أعلن في مسقط أمس أن سلطان عمان قابوس بن سعيد سيقوم بزيارة رسمية إلى ايران أواخر الشهر الحالي، هي الأولى منذ أن تولى الرئيس أحمدي نجاد مقاليد السلطة، والذي زار السلطنة قبل عامين تقريبا. ويأتي الإعلان عن الزيارة التي ستستمر ثلاثة أيام ولم يحدد موعدها بشكل دقيق، في وقت حساس بالنسبة الى الجمهورية الإيرانية التي تشهد مواجهات داخلية احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية وخلافاً مع الغرب بشأن ملفها النووي. وقال بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني أمس إن الزيارة تأتي «تعزيزاً للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرصاً» من السلطان قابوس على «ترسيخ مبادئ حسن الجوار بين السلطنة وجاراتها من دول المنطقة، وتلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد»، وايضا لحرص السلطان قابوس على «دعم التعاون الثنائي القائم بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات كافة التي تخدم مصالح الشعبين العماني والإيراني الصديقين وشعوب المنطقة كافة، إضافة إلى بحث المواضيع التي تهم الجانبين في ضوء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية». ويرافق السلطان قابوس وفد وزاري رفيع المستوى يعكس البعدين السياسي والاقتصادي للزيارة التي ينظر اليها في مسقط على انها بادرة من السلطنة تجاه جارتها على مضيق هرمز، وسط تزايد التهديدات المتبادلة بين طهران والغرب. كما تشكل تأكيداً على استراتيجية العلاقات بين البلدين، خصوصاً بعد تشكيل لجنة مشتركة تجتمع بالتناوب بين مسقط وطهران. ولم يستبعد مصدر مطلع أن تنعكس الزيارة على علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران والتي تعد قوية رغم التباين حول موضوع الجزر الإماراتية.