حاول مدمن أن يقتل أمه، مشهرا السكين على رقبتها خلال سحبها إلى إحدى البنايات، في وقت تعالت صيحات الأم، مستنجدة بالمارة لعلهم ينقذونها. كانت تلك الرواية التي دلل بها الداعية خالد أبو شامة نائب رئيس المشاريع الدعوية في محافظة عنيزة عضو مشروع حماية الأمن الفكري والتوعية بأضرار المخدرات في منطقة تبوك، على خطورة المخدرات في النيل من عقل وقلب الشباب، محذرا من الطرق والحيل المتعددة والمختلفة التي يحاول بها المروجون الوصول إلى عقول الأبناء. وأوضح نقلاً عن إمام مسجد ذاك الحي الذي تسكنه المرأة وابنها، أنه بعد أذان الفجر بدقائق، طالبه المؤذن بالخروج سريعا إلى الشارع، وقال «خرجت وأنا مفجوع، ولم أعرف ماذا حدث، فأخبرني المؤذن أن هناك امرأة أعلى بناية مقابلة للمسجد مباشرة، تستغيث خوفا من ابنها الذي يريد ذبحها بالسكين». وأضاف الإمام «ذهبت برفقة المؤذن وأحد كبار السن من جماعة المسجد إلى العمارة، وصعدنا إلى سطح المنزل الذي تخرج منه نداءات الاستغاثة فلما وصلنا إذا بشاب في العشرين من عمره يحمل بيده سكينا حادة وفي حالة تعاط شديدة وإدمان للمخدرات فحاولنا استدراجه بصورة هادئة ونطمئنه حتى قبضنا عليه، وسحبنا السكين من يده، ثم بدأنا بتهدئة الأم التي كانت مفزوعة جدا، ولم تصدق أننا أنقذناها من يد ابنها، لأنها رأت الشر في عينيه، وأبلغناها أننا سنسلم ابنها للشرطة، فسارعت الأم بصوت خائف وقالت أرجوكم استروا علينا أرجوكم اتركوه فهو ابني، كان المشهد صدمة كبيرة، فالابن المدمن كان اكبر إخوانه والعائل الوحيد للبيت، كان شخصا سويا لكنه وقع في صحبة السوء وأفسدوه ودمروا أخلاقه وبات مدمنا للمخدرات وعاقا عاصيا، أصبح دائما يعتدي على الأم ويسبها ويهددها بالقتل». وكشفت الأم أنه «توفي والده وهو يبلغ الخامسة من العمر فحرمت نفسي الزواج من أجله، وحاولت أن أربيه التربية الصحيحة السليمة، وكان مستجيبا لكل ما أقوله وعلقت آمالي وأحلامي عليه، ولكن حسبي الله على من أوقعه في المخدرات وسرق مني زينة أحلامي»..بحسب صحيفة كل الوطن.