كشف موقع "أول أفريكا" (كل إفريقيا)، المهتم بأخبار القارة السمراء على مستوى العالم، أن الخارجية الإثيوبية استدعت السفير السعودي في أديس أبابا، وعبرت له عن احتجاجها على سوء معاملة السلطات السعودية للعمال الإثيوبيين في السعودية، ما أدى إلى مقتل عاملين اثنين، وطالبت بتقديم تفسيرات لمقتلهما. وأضاف أن السفير السعودي وعد بمناقشة الوضع مع الحكومة السعودية لشرح ما حصل. وتوقع موقع "أول أفريكا" أن عدد الإثيوبين المخالفين على الأراضي السعودية يتجاوز 40 ألف إثيوبي يفتقرون إلى التصاريح اللازمة للعمل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا المفتي، يوم الأحد، إن الحكومة الإثيوبية بالتعاون مع السفارة الإثيوبية في الرياض تعمل على ترحيل الآلاف من مواطنيها الذين فشلوا في إضفاء الشرعية على وضعهم بموجب مهلة عفو مدتها سبعة أشهر أصدرتها السلطات السعودية. وأضاف أن حكومة "أديس أبابا" تتابع عن كثب حالة المواطنين الإثيوبيين في المملكة العربية السعودية الذين هم تحت ضغط قوي لترحيلهم. واستعرضت صحيفة "أديس فورشن" تحركات الحكومة الإثيوبية للتعامل مع أزمة العمال الإثيوبيين الموجودين على الأراضي السعودية، واتهمت في تقرير لها السلطات السعودية بسوء معاملتهم، بحسب منظمات مختلفة كما تدعي الصحيفة. وتحدث موقع "بي بي سي إفريقيا" عن مقتل ثلاثة عمال إثيوبيين طوال الأسبوع الماضي، وأشار إلى اندلاع أعمال عنف غير مسبوقة في حي "منفوحة" الفقير في الرياض. ولفت إلى أن أكثر من مليون عامل غير شرعي غادروا السعودية خلال الثلاثة الأشهر الماضية، معظمهم آسيويون (من بنجلاديش والهند وباكستان والفلبين ونيبال)، وغيرهم، وأكثر من 30 ألف يمني غادروا المملكة خلال الأيام العشرة الماضية فقط بعد انتهاء المهلة. وتحدثت الموقع عن تسليم الآلاف من العمال الأفارقة أنفسهم للسلطات السعودية تمهيداً لترحيلهم، وأرجع السبب وراء هذه الحملات إلى العمل على خفض معدل البطالة بين المواطنين الذي وصل إلى 12%.