أكد عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والخبير الفلكي الدكتور علي الشكري إمكانية رؤية الخسوف الجزئي للقمر، والذي سيحدث بمشيئة الله هذه الليلة من كل المناطق. وقال إن معظم دول العالم ستشهد بعض مراحل الخسوف الجزئي الحالي ماعدا أمريكا الشمالية والجنوبية، وسيتمكن سكان مناطق إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا من رؤية جميع مراحل الخسوف الجزئي\". وأضاف أنه وبحسب توقيت المملكة (جرينتش + 3 ساعات) فإن بداية الخسوف الجزئي (لحظة بدء دخول القمر في الظل) ستكون بمشيئة الله عند الساعة 9 مساءً ، أما الحد الأعلى للخسوف الجزئي الحالي (أعمق دخول للقمر في ظل الأرض نحو 8 % ، المساحة المكسوفة 5 %) سيحدث عند الساعة 10:24مساءً، أما المرحلة الأخيرة من الخسوف الجزئي أي لحظة انتهائه وخروج القمر كلياً وابتعاده عن ظل الأرض، فستحدث نحو الساعة 10 مساءً، فيما يستمر الخسوف الجزئي المذكور نحو ساعة واحدة والله أعلم. ولأن الخسوف سيبدأ وينتهي ليلاً، لذا فيمكننا متابعة كامل فترة مراحل الخسوف في المملكة، نظراً لصغر المساحة المكسوفة من القمر (5%) فمن المحتمل ألا يلاحظه أحد إلا من له علم مسبق بالحدث مع التركيز على قرص القمر. وأوضح الشكري أنه لا علاقة للظواهر الكونية بمصير أو قدر أي إنسان، ولا تظهر أو تختفي لموت أحد أو ميلاده، ولا هي نذير شؤم لإنسان أو فأل خير لإنسان آخر، ويكفي أن نذكر قول نبينا صلى الله عليه وسلم، عندما صادف وفاة ابنه إبراهيم كسوف الشمس فقال: (إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا). يقول الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله- في خطبته عن الكسوف ((وأما صلاة الكسوف مؤكدة جداً حتى قال بعض العلماء إنها واجبة وإن من لم يصلها فهو آثم فصلوا أيها المسلمون رجالا ونساءا صلوا عند كسوف الشمس أو القمر كما صلى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ركعتين في كل ركعة ركوعان وسجودان بقراءة جهرية سواء كانت في كسوف الشمس أو خسوف القمر و من فاتته الصلاة مع الجماعة فليقضها على صفتها ومن لم يحضر المسجد من النساء والمرضى ونحوهم فليصلها في بيته ومن دخل مع الإمام قبل الركوع الأول فقد أدرك الركعة ومن فاته الركوع الأول فقد فاتته الركعة لأن الركوع الثاني لا تدرك به الركعة وفقني الله وإياكم لتعظيمه والخوف منه ....)) وقال ايضاً في خطبته ((ومتى رأيتم خسوف القمر في أي وقت فأفزعوا إلى هذا أيضاً فإذا انقضت الصلاة والكسوف باقي فاشتغلوا بالدعاء والاستغفار والقراءة حتى ينجلي وفقنا الله وإياكم بالعمل لما يرضيه وجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه وجعلنا ممن يتعظون بآياته ويسعون إلى مرضاته إنه جواد كريم ))