وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين إلى الإمارات في إطار جولة في المنطقة تهدف خصوصا لتعزيز فرص بيع دول الخليج مقاتلات تايفون يوروفايتر وإجراء محادثات حول الأزمات الإقليمية، حسبما أفادت السفارة البريطانية في الإمارات. وذكرت السفارة أن كاميرون تناول طعام الفطور مع القوات البريطانية التي مقرها قاعدة عسكرية في الإمارات. والتقى كاميرون في دبي نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يشغل منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة. وبحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني فقد تركزت محادثات كاميرون مع محمد بن راشد ومحمد بن زايد حول الجيل المقبل من معدات الطيران. وبحسب البيان، فان كاميرون سيعاين خلال زيارته مع مجموعة من كبار المسئولين الإماراتيين طائرات تايفون الموجودة في قاعدة إماراتية في إطار مهمة تدريبية. وبعد الإمارات، سيتوجه كاميرون إلى السعودية وذلك في مؤشر على التزام رئيس الوزراء بتعزيز العلاقات القديمة مع اثنين من شركاء بريطانيا الأكثر استراتيجية في الخليج. وذكر البيان انه يفترض أن يقوم كاميرون خلال زيارته إلى المنطقة بالترويج للصناعات الدفاعية البريطانية و"خصوصا الترويج لمقاتلة تايفون أمام القادة الخليجيين". وكانت الامارات أعربت عن اهتمامها بشراء 60 مقاتلة يوروفايتر تايفون لاستبدال مقاتلات رافال الفرنسية المتقادمة التي تملكها. ويتجه كاميرون إلى السعودية غدا الثلاثاء ثم يتابع جولته في المنطقة. وتحاول بريطانيا تعزيز مبيعاتها الدفاعية لمنطقة الخليج الغنية بالنفط والتي تعد من ابرز حلفائها، وذلك في ظل جو اقليمي يتسم بالتوتر مع إيران فضلا عن الاضطرابات الشديدة الناجمة عن الأزمة السورية. وقد أبدت السعودية بدورها اهتماما بالتقدم بطلبية "مهمة" جديدة تضاف إلى صفقة ال72 طائرة تايفون التي أبرمتها الرياض، فيما أعربت سلطنة عمان بدورها عن اهتمامها بشراء 12 مقاتلة، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء البريطاني. ويوروفايتر تايفون هي مشروع مشترك بين المجموعة الدفاعية البريطانية "بي ايه اي سيستمز" وشركات المانية وايطالية وأسبانية. وتأتي هذه الزيارة بعد شهر من الضربة الموجعة التي تلقاها قطاع الصناعة الدفاعية في بريطانيا الذي تبلغ قيمة صادراته 5.4 مليار جنيه إسترليني سنويا ويوظف 54 ألف شخص، مع انهيار مشروع الاتحاد بين "بي ايه اي سيستمز" والعملاق الأوروبي "اي ايه دي اس".