اعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان كاميرون سيزور الخليج والشرق الاوسط في جولة دبلوماسية وتجارية تستغرق ثلاثة ايام هذا الاسبوع. واضاف ان بيع طائرات مقاتلة من صنع شركة بي.ايه.ئي سيستمز سيحتل مكانا بارزا في جدول اعماله. وسيزور كاميرون دولة الامارات العربية المتحدة يوم الاثنين والسعودية يوم الثلاثاء قبل توجهه الى مكان اخر في الشرق الاوسط في جولة قال مكتبه انها "لمساعدة بريطانيا على المنافسة والازدهار في السباق العالمي." وهذه الجولة جزء من حملة لتحسين الطلب الخارجي على السلع والخدمات البريطانية لمساعدة الاقتصاد البريطاني على تحقيق نمو دائم بعد الازمة المالية العالمية . وسيعرض كاميرون خلال زيارته للامارات على المسؤولين هناك الطائرة المقاتلة تايفون وقال كل من مكتب كاميرون ومسؤولي شركة بي.ايه.ئي سيستمز ان الامارات ابدت اهتماما بتقديم طلبية لشراء ما يصل الى 60 طائرة تايفون. وسيناقش كاميرون ايضا مع مسؤولي الامارات كيفية تطوير"علاقة استراتيجية في مجال الدفاع الجوي" تشمل تعاونا محتملا بشأن العتاد الجوي العسكري. وقال مكتب كاميرون ان السعودية اشارت ايضا الى انها مهتمة بتقديم طلبية ثانية لشراء طائرات تايفون بالاضافة الى 72 طائرة حصلت عليها بالفعل. وكانت بي.ايه.ئي وهي اكبر شركة للمقاولات الدفاعية في اوروبا قد وقعت على صفقة لتوريد هذه الطائرات الاثنين والسبعين في 2007 والتي تم تسليم 24 منها. ولم يتم الانتهاء بعد من شروط الدفع بالنسبة لباقي الطائرات الثماني والاربعين وتقول بي.ايه.ئي ان نمو الارباح هذا العالم يتوقف على هذه النتيجة. ومثل باقي الشركات الدفاعية تواجه بي.ايه.ئي وقتا عصيبا مع تقليص الحكومات الانفاق الدفاعي بسبب الضعف الاقتصادي. وقال مكتب كاميرون في بيان ان "دولة الامارات والسعودية وعمان ابدت كلها اهتماما بشراء تايفون وتهدف الحكومة الى ضمان بيع اكثر من 100 طائرة للمنطقة خلال العام المقبل في صفقات ستساوي بشكل مباشر اكثر من ستة مليارات جنيه بالنسبة للشركات البريطانية." ولبريطانيا علاقات تاريخية مع دول الخليج العربية والتي كانت كثير منها محميات بريطانية سابقة وحلفاء اقليميين. وتشمل مجالات الاهتمام المشترك مواجهة تهديدات ايران ومكافحة الارهاب وتأمين امدادات النفط. وتقول وزارة الخارجية البريطانية ان صادرات بريطانيا للمنطقة تساوي 17 مليار جنيه استرليني(27.44 مليار دولار) وهو ما يعادل صادرات الصين والهند مجتمعة. ولكن انتفاضات الربيع العربي زادت من حساسية الخليج لانتقاد اسلوب تعامله مع المعارضين وتجد بريطانيا صعوبة في ايجاد توازن بين حثها على حقوق الانسان والديمقراطية ومصالحها التجارية. ومن المحتمل ايضا ان تشمل المباحثات مع الزعماء مناقشات بشأن كيفية التوصل لنهاية سلمية للصراع في سوريا بالاضافة الى كيفية معالجة النداءات لزيادة الحريات في اعقاب الربيع العربي. ويعود كاميرون الى لندن يوم الاربعاء للقاء المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قبل اجراء مفاوضات بشأن ميزانية الاتحاد الاوروبي