ذكرت تقرير امس ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتزمان الكشف عن خطط لتطوير طائرة مقاتلة أوروبية بدون طيار خلال قمة ستعقد في باريس اليوم . ونقلت صحيفة" لي إيكوس " الاقتصادية الفرنسية عن مصادر لم تسمها القول إن الحكومتين تهدفان لتصنيع طائرة بدون طيار على غرار الطائرة ستيلث (الشبح ) بحلول عام 2020". ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله " هذا تعاون ثنائي واضح لعهد ما بعد الطائرة المقاتلة رافال ويوروفايتر". ويشار إلى أن شركة داسو للطيران تنتج الطائرة رافال المقاتلة . وقد انتجت الشركة المصنعة للطائرة يوروفايتر ، وهي كونسورتيوم يضم الشركة الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء( ايدس ) وشركة (بي ايه إي سيستمز) البريطانية وشركة الينيا /فينميكانيكا الإيطالية ، الطائرة المنافسة لها تايفون . وقد حققت داسو انتصارا كبيرا على يوروفايتر في كانون ثان - يناير الماضي عندما دخلت الحكومة الهندية في مباحثات مع داسو بشأن تزويدها ب126 طائرة مقاتلة . ووفقا لما ذكرته الصحيفة فإن شركتي داسو وبي إيه إي سيتيمز سوف تصنعان الطائرة الجديدة التي تعتزم فرنسا وبريطانيا الإعلان عنها . وسوف تركز القمة الفرنسية -البريطانية اليوم بين ساركوزي وكاميرون ووزيري دفاع البلدين ، بصورة أساسية على قضايا الدفاع. وكان ساركوزي وكاميرون قد وقعا في تشرين ثان -نوفمبر 2010 اتفاقية واسعة النطاق بشأن التعاون النووي والعسكري بهدف خفض التكاليف مع تعزيز قدرات البلدين الفردية و المشتركة. الى ذلك تجري قوات بريطانية وفرنسية تدريباً مشتركاً هذا الأسبوع، مع توجه لندن وباريس إلى اعتماد تحالف عسكري هو الأقوى من نوعه في تاريخهما المشترك. وقالت شبكة (سكاي نيوز) امس، إن جنوداً بريطانيين من الفوج الاسكتلندي وجنوداً فرنسيين من الفوج المظلي سينفذون تدريباً بالذخيرة الحيّة في منطقة أوتربيرن بمقاطعة نورثمبرلاند البريطانية. وأضافت ان وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن المناورة المشتركة هي "جزء من العلاقة المستمرة بين وحدات من الجيش الفرنسي والبريطاني في أعقاب التوقيع على معاهدة الدفاع والأمن والتعاون، وتمثل خطوة طبيعية في علاقاتنا". وأشارت (سكاي نيوز) إلى أن المناورة المشتركة تنطوي على مجموعة واسعة من التدريبات بالذخيرة الحيّة، وسيتم خلالها استخدام أنظمة أسلحة الدعم من كلا البلدين وقيام القوات الفرنسية بشن هجمات بالذخيرة الحية بدعم من القوات البريطانية. وسيشرف على المناورة المشتركة الجنرال نك باركر قائد القوات البرية في الجيش البريطاني ونظيره الفرنسي الجنرال هارفي شاربنتييه.