طالب كاتب سعودي بسن قوانين حازمة ضد المفحطين، تشمل السجن سنوات ومصادرة السيارة والغرامة المالية، إضافة إلى تشديد العقوبة على أي مفحط يتسبب في حادث مروري وينتج عنه إصابات أو وفيات. وشدد الكاتب سعود الثنيان على ضرورة اعتبار المفحط الذي يتسبب بوفاة أو إصابة آخرين كما لو أنه قاتل مع سبق الإصرار والترصد وتنفيذ القصاص فيه تعزيراً، وذلك لخطورته على المجتمع، مؤكدا أن ذلك من حق القاضي عند تقديره للعقوبة التعزيرية. ولفت إلى أن التفحيط أصبح كالوباء في المجتمع حيث لم يقتصر على العاطلين ومحدودي التعليم بل تعداهم إلى معلمين وموظفين ورجال أمن عسكريين وضباط وأن مئات ولعل آلاف الأسر فقدت أحباء لها جراء حوادث تسبب فيها مفحطون، ما يحوج إلى سن هذه القوانين. واستغرب الثنيان كيف نجحت المملكة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه في أربع سنوات، ولا تستطيع مواجهة مجموعة من الجهلة المفحطين، موجهاً تساؤله لإدارات المرور بالمملكة عن استراتيجياتها وخططها لمجابهة المشكلة، قائلا: "إن إدارة مرورنا الموقرة في سبات عميق ومكانك سر، مع انعدام التنسيق مع القطاعات الأمنية الأخرى لمكافحة هذه الظاهرة، حتى إنه حين يتصل أحد الأفراد بالدوريات الأمنية للتبليغ عن تفحيط يأتي الرد سريعاً (اتصل على المرور) وكأن التفحيط ليس مشكلة أمنية خطيرة ينبغي تكاتف جميع الجهود لمكافحتها". واقترح الثنيان خلال مقاله بصحيفة "الشرق" على اللواء عبد الرحمن المقبل أن يتم التنسيق مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لحجب مقاطع التفحيط على موقع "يوتيوب" بشكل مستمر والتنسيق مع جميع القطاعات الأمنية المختلفة في وزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارة الدفاع وهيئة الأمر بالمعروف كي تقوم بالقبض على المفحطين وإيقافهم بأي وسيلة ممكنة ولو بإطلاق النار على إطارات السيارة إن لزم الأمر.