أفاد تقرير يوم الثلاثاء بأن بغداد تسرع إعدامات المعتقلين في العراق وبأن أعداد المواطنين السعوديين المحكومين بالإعدام وصل إلى ستة معتقلين. ووفقاً لصحيفة "الوطن" كشفت مصادر مطلعة زيادة أعداد السعوديين المحكومين بالإعدام في العراق إلى 6 بعد النطق بالحكم على عبدالله محمود سادات الأسبوع الماضي، (وهو غير موجود ضمن الأسماء التي سلمتها السلطات العراقية لنظيرتها السعودية)، وبدر عوفان الشمري الذي ينتظر تنفيذ الإعدام بحقه. ويضاف هذان الاسمان إلى أربعة معتقلين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام وهم: عبدالله عزام القحطاني، وفيصل عبدالله الفرج، وشادي الصاعدي، وعلي حسن الشهري. وقد تم تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والعدل العراقيتين لتسريع تنفيذ أحكام الإعدام بعد هروب مئات السجناء من سجن تسفيرات تكريت وأصبح التنفيذ بشكل يومي. وأكد السفير العراقي في الرياض غانم الجميلي في اتصال من القاهرة أن اتفاقية تبادل السجناء مع السعودية ما زالت تنتظر تصديق البرلمان العراقي. وتتعمد السلطات العراقية التلاعب في الأسماء لمن يصدر بحقه أمر الإفراج، ومنهم خالد أحمد سعدون بعد تغيير اسم عائلته إلى "سعدان"، كما غير اسم أم المعتقل السعودي مروان إبراهيم الظفر من (حصة) إلى (حسيبة) ولم يفرج عنهما على الرغم من صدور أمر بذلك بعد انتهاء محكوميتهما". وكشفت مصادر عدلية عراقية في تصريح نشرته صحيفة "عكاظ" يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي عن إعدام سجين سعودي في بغداد يدعى علي العوفي، وأخفت السلطات العراقية هويته وسجلته ضمن قائمة "مجهولي الهوية" رغم تدوين معلومات تتعلق باسمه وجنسيته أثناء التحقيق معه بجانب تعريفه من قبل سجناء سعوديين آخرين. وذكرت المصادر إن المنظمة تلقت معلومات تفيد بتسبب رئيس دائرة التحقيق في سجن الحماية القصوى علي حسن شفات في مقتله، بعد أن مارس بحقه قبل 11 شهراً أساليب متعددة في التعذيب، انتهت بحقن إبرة معبأة بحمض الأسيد في جسده، ومن ثم قذفه من الطابق الثاني للسجن ليلفظ أنفاسه الأخيرة على مرأى من السجناء. وأضافت إن "سبعة سجناء سعوديين آخرين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم العاشر في سجن الحوت بمحافظة ذي قار الناصرية (العراقية)، احتجاجاً على الممارسات المتخذة بحقهم من تعذيب وامتهان، ورغم تدخل إدارة السجن لثنيهم عن الإضراب، إلا أنها فوجئت بإجماع موقفهم (إما أن نموت أو تنقلونا إلى سجن سوسة بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان) فيما أقدم أحد العاملين في السجن برفس المعتقل عوض محمد القحطاني ودهسه بقدمه مسبباً له انزلاقاً في فقرات الرقبة". وقالت صحيفة "عكاظ" اليومية إن السلطات العراقية أخفت أربعة سجناء، اثنان في سجن مطار المثنى، هما فهد مفضي خلف الحيزان العنزي، وماجد سعد النعيمي، وأخفي الآخر محمد الجوهري في دائرة التحقيق بالطابق السابع داخل مقر وزارة الداخلية، "فيما تشير المعلومات إلى ضلوع الضابط الذي باشر التحقيق معه، والملقب ب "أبو رغيفة" في إخفائه". وذكرت الصحيفة إن سجن الجرائم الكبرى (52) في بغداد شهد اختفاء السجين الرابع جار الله سليم محمد عبدالمحسن، الذي انقطعت اتصالاته بذويه في السعودية منذ ثلاثة أشهر. وأضافت إن منظمة حقوق الإنسان تتابع أيضاً اختفاء جثة المواطن السعودي مازن الفارسي الحربي والذي مضى على إعدامه خمسة أعوام، حيث أخفيت جثته منذ تنفيذ الحكم بحقه في مايو/أيار 2007.