ذكرت مصادر سعودية أنَّ منظمة حقوق الإنسان الدولية، تتابع إعدام سجين سعودي في بغداد عن طريق حقنه بحمض "الأسيد" الحارق، وإخفاء 4 سجناء آخرين في 3 مواقع تابعة لوزارتي العدل والداخلية العراقيتين، وإضراب 7 في سجن الحوت عن الطعام، بجانب إخفاء جثة مواطن سعودي منذ إعدامه قبل 5 أعوام. ونقلت صحيفة "عكاظ " اليوم الأحد، عن مصادر عدلية عراقية القول إنَّه تَمّ إعدام سجين سعودي في بغداد يدعى علي العوفي، وأخفت السلطات العراقية هويته وسجلته ضمن قائمة "مجهولي الهوية"، رغم تدوين معلومات تتعلق باسمه وجنسيته أثناء التحقيق معه، بجانب تعريفه من قبل سجناء سعوديين آخرين. وأشارت إلى أنَّ المنظمة تلقّت معلومات تفيد بتسبب رئيس دائرة التحقيق في سجن الحماية القصوى علي حسن شفات في مقتله، بعد أن مارس بحقه قبل 11 شهرًا أساليب متعددة في التعذيب، انتهت بحقن إبرة معبأة بحمض الأسيد في جسده، ومن ثم قذفه من الطابق الثاني للسجن، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على مرأى من السجناء. وأضافت المصادر أنَّ "7 سجناء سعوديين آخرين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم العاشر في سجن الحوت بمحافظة ذي قار الناصرية (العراقية)، احتجاجًا على الممارسات المتخذة بحقهم من تعذيب وامتهان، ورغم تدخل إدارة السجن لثنيهم عن الإضراب، إلا أنَّها فوجئت بإجماع موقفهم "إما أن نموت أو تنقلونا إلى سجن سوسة بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان"، فيما أقدم أحد العاملين في السجن برفس المعتقل عوض محمد القحطاني ودهسه بقدمه، مسببًا له انزلاقًا في فقرات الرقبة. وذكرت الصحيفة أنَّ السلطات العراقية أخفت 4 سجناء، اثنان في سجن مطار المثنى، هما فهد مفضي خلف الحيزان العنزي، وماجد سعد النعيمي، وأخفي الآخر محمد الجوهري في دائرة التحقيق بالطابق السابع داخل مقر وزارة الداخلية، "فيما تشير المعلومات إلى ضلوع الضابط الذي باشر التحقيق معه، والملقب ب "أبو رغيفة" في إخفائه". وأضافت أن سجن الجرائم الكبرى (52) في بغداد شهد اختفاء السجين الرابع جار الله سليم محمد عبدالمحسن، الذي انقطعت اتصالاته بذويه في المملكة العربية السعودية منذ 3 أشهر. وأشارت إلى أنَّ منظمة حقوق الإنسان تتابع أيضًا اختفاء جثة المواطن السعودي مازن الفارسي الحربي والذي مضى على إعدامه 5 أعوام، حيث أخفيت جثته منذ تنفيذ الحكم بحقه في شهر مايو 2007.