منعت السلطات الصينية المسؤولين والطلاب المسلمين في إقليم شينجيانغ شمال غرب البلاد من الصيام خلال شهر رمضان، ويضم هذا الإقليم نحو تسعة ملايين مسلم من اتنية الإيغور الذيت يتحدثون اللغة التركية. ووفقا لجريدة الاتحاد، صدرت توجيهات نشرتها العديد من المواقع الإلكترونية الحكومية لقادة الحزب الشيوعي بتقييد النشاطات الدينية للمسلمين خلال شهر رمضان بما في ذلك الصيام وزيارة المساجد. وجاء في بيان أصدره مجلس بلدية زونغلانغ في منطقة كاشغار في إقليم شينجيانغ أن "لجنة المقاطعة أصدرت توجيهات شاملة حول الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي خلال شهر رمضان". وأضاف البيان أنه "يحظر على كوادر الحزب الشيوعي والموظفين (بمن فيهم المتقاعدين) والطلاب المشاركة في النشاطات الدينية في شهر رمضان". ودعا البيان، الذي نشر على موقع حكومة شينجيانغ، قادة الحزب إلى إحضار "هدايا" هي عبارة عن طعام لزعماء القرى المحلية للتأكد من أنهم مفطرون خلال شهر رمضان. وبدأ شهر رمضان في شينجيانغ في 20 يوليو. وأرسلت الأوامر بالحد من النشاطات الرمضانية إلى جميع أنحاء المنطقة في أوقات مختلفة، بعضها قبل بداية شهر رمضان وبعضها بعد ذلك. وحذرت مجموعة "مؤتمر الايغور العالمي" المنفية من أن هذه السياسة ستجبر "شعب الايغور على زيادة مقاومته". وشهد إقليم شينجيانغ أسوأ أعمال عنف اتنية في تاريخ الصين الحديث في يوليو 2009 عندما هاجم الاويغور أعضاء اتنية الهان ما أدى إلى اشتباكات أودت بحياة 200 شخص من الجانبين، طبقا لأرقام الحكومة.