بدأت الهيئة العامة للغذاء والدواء مرحلة تطبيق قرار إيقاف استيراد اللحوم المبردة والمجمدة للبقر والجاموس والضأن والماعز المخالفة للمواصفتين القياسيتين الخليجيتين الخاصتين، باشتراطات نقل وتخزين الأغذية المبردة والمجمدة بعد أن منحت المستوردين مهلة لمدة ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاعهم مع الجهات المصدرة. وتنص إحدى المواصفات على أن تكون وسائل النقل مجهزة بحيث يمكن تعليق الذبائح وأنصاف وأرباع اللحوم المبردة أو يتم وضعها على طاولات مناسبة، بالإضافة إلى أهمية عدم زيادة درجة حرارة اللحوم المبردة أثناء النقل على (-0.5 إلى 1) درجة مئوية وأن تترك في مسافات تسمح بتهوية جيدة بين الذبائح أو اللحوم المبردة. أما المواصفة الثانية فنصت على تزويد وسائل النقل بمقياس درجة حرارة يعطي قراءة مماثلة لدرجة حرارة حيز الشحن، على أن يكون مؤشره في مكان يسهل قراءته من الخارج إلى جانب مسجل لدرجة الحرارة للتسجيل بصفة مستمرة على أن تحفظ البيانات لفترة كافية من أجل الرجوع إليها. وعقدت الهيئة عدة اجتماعات مع المستوردين بخصوص هذا الشأن توصلت فيه إلى أن المهلة ستكون كافية لتعديل العقود المبرمة حفاظا على رؤوس الأموال من الوقوع في خسائر مفاجئة. وطلبت تبريد الحاوية مسبقا قبل التحميل بوقت كاف على أن تتم عملية التحميل والتنزيل بأسرع ما يمكن، وألا يتم إيقاف جهاز التبريد أثناء التحميل والتنزيل حتى وصولها إلى مستودعات المستورد. وشددت خلال أحد الاجتماعات على ضرورة تضمين العقود التجارية المبرمة بنص يضمن حقوقهم تجاه المصدر في حال ثبوت عدم مطابقة المستوردات من المواد الغذائية للمواصفات القياسية المعتمدة أو عدم صحة شهادات المطابقة المصاحبة لها باعتبار أن المستورد سيكون مسؤولا مسؤولية كاملة في حال المخالفة. يذكر أن عددا من المستوردين أجروا عدة اتصالات لمحاولة التمديد إلى ما بعد مرور الموسم الذي دخلت فيه عامة الأسواق السعودية حتى يتمكنوا من تسوية كافة الأوضاع مع الجهات المصدرة خاصة بحسب تعبيرهم، مشيرين إلى أن موسم شهر رمضان المبارك لا يفصل بينه وبين بدء سريان المنع سوى شهر واحد فقط .