ذكر تقرير إن اللغوي الدكتور نيكلوس أوستلر قال إن اللغة الإنكليزية التي تعتبر حالياً مهيمنة على العالم، في طريقها للاندثار مثل اللغة االسنسكريتية والفارسية واليونانية واللاتينية، التي كانت لغات عالمية قبلها. وقال أوستلر صاحب كتاب "صعود وسقوط اللغات العالمية"، أثناء عرض قدمه في مهرجان "القش" الأدبي الذي ترعاه صحيفة "التلغراف" البريطانية إن اللغات المشتركة تعتمد على الاقتصاد والثقافة والهيمنة الإدارية والعسكرية. ومع خسارة أمريكا الشمالية وأوروبا لقوتهم الاقتصادية التي استبدلت بالاقتصادات النامية مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل، ستكون الإنكليزية "آخر اللغات المشتركة". ورأى أوستلر -الذي يتكلم 26 لغة- أن فترة هيمنة اللغة الإنكليزية ستكون قصيرة مقارنة باللغات المشتركة التي سبقتها، كونها أصبحت لغة مشتركة (عالمية) لحوالى مئتي سنة، بينما احتفظت اللاتينية بمكانتها آلاف السنين. لكن اللغة المهيمنة لن تكون الصينية أو أي لغة أخرى، حيث لن يحتاج العالم الذي تطغى عليه الأجهزة المتطورة إلى لغة مشتركة، لأن أجهزة وتطبيقات الترجمة مثل ترجمة "غوغل" في تطور مستمر، وفي النهاية ستصل إلى مرحلة تتمكن فيها ترجمة النطق والوثائق بمنتهى السهولة. وأضاف أوستلر -الذي يرأس مؤسسة اللغات المهددة بالانقراض- إن الترجمة الآلية ستجعل الناس أقل رغبة في تعلم اللغات، وسيكتفي الناس بتعلم لغتهم فحسب.