تسبب الازدحام الناتج عن إيقاف سير الشاحنات داخل الشوارع الرئيسة في الرياض في مشكلة لأصحاب الشاحنات والبضائع إذ قفزت أسعار شحن البضائع من جدة إلى الرياض من 2300 لنقل الحاوية إلى 5 آلاف ريال مع توقعات بزيادة إضافية لهذا المبلغ بنحو 20 بالمئة. وتأتي الزيادة حسب ملاك الشاحنات مقابل توقف سيارتهم في الرياض نحو يومين بسبب منعها من التحرك داخل المدينة سوى 6 ساعات، مؤكدين أن هذا الوقت غير كافي للتنقل داخل الرياض المزدحمة أصلاّ في كثير من الأوقات. وأضافوا إن تجمع الشاحنات في الرياض طوال اليوم وتحركها في وقت واحد يعني خلق ازدحام آخر ويعطل سرعة تحركها، مطالبين بإيجاد حل للازدحام في المدن الرئيسة بعيداّ عن اللجوء إلى تعطيل الحركة التجارية وتكبيد المستثمرين على جميع الأصعدة خسائر كبيرة بسبب توقف شاحنات بعضها يحمل مواد خطرة جداّ يتطلب عدم توقفها ساعات طويلة تحت أشعة الشمس أو توقفها أصلا بين عدد كبير من الشاحنات. وقال ملاك الشاحنات إن توقف الشاحنة في الرياض نحو يومين والمسافة التي تقطعها الشاحنة من جدة إلى الرياض ذهاباً وإياباً يومين قد يرفع خسائرنا إلى 50 بالمئة مقارنة بالفترة التي سبقت توجه المرور في الرياض إلى إيقاف الشاحنات طوال النهار وتركها تتحرك في المدينة فقط 6 ساعات، مؤكدين إن مدينة الرياض لم تصبح الوجهة المرغوب النقل لها، ومن المنطق إعادة النظر في القرار. وقال صاحب شركة نقل بضائع عودة مشعل العنزي أن مشكلة تكدس البضائع في الميناء الجاف في الرياض وما حدث من عمليات تأخير في فسح البضائع في ميناء الدمام ساهم في توجه كثير من تجار المنطقة الوسطى إلى تحويل بضائعهم إلى مواني الغربية ، مؤكداّ أن ذلك تزامن أصلاّ مع تغير حركة المرور في الرياض ما ساهم في وجود كميات كبيرة من البضائع التي يرغب ملاكها بنقلها إلى الرياض كل ذلك أدى ارتفاع أسعار النقل إلى الضعف. وذكر أن كثيرا من الناقلين أصبحوا لا يفضلون النقل إلى الرياض لتعطل شاحناتهم نحو 5 أيام نظراّ لبعد المسافة بين جدةوالرياض وما تستغرقه عمليات التفريغ من وقت أضف لذلك توقف الشاحنة في الرياض لضيق الوقت المسموح به للتحرك داخل المدينة. وتوقع أن ترتفع أسعار السلع في المنطقة الوسطى إذا أضاف التجار المصاريف التي يتم دفعها على البضائع، مشيراّ إلى أن أسعار الشحن للرياض هي الأخرى مرشحة للارتفاع إذا استمر العزوف عن النقل إلى الرياض.