ما زال مسلسل الازدحام وتكدس الشاحنات مستمرا داخل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حيث يصل الانتظار إلى أكثر من يومين في ساحة مواقف الميناء حتى بعد البوابات الرئيسية وكان مدير ميناء الملك عبدالعزيز المهندس نعيم النعيم، قد أكد في وقت سابق على الانتهاء من الازدحامات ومرت 3 ايام على الموعد المقرر الذي حدد له بالسبت الماضي ولكن دون جدوى. وأكد مصدر مسئول في ميناء الملك عبدالعزيز ان لدى الميناء 3 أجهزة فحص اشعاعي حيث يعمل واحد فقط أما الآخران فمعطلان منذ وقت طويل في الوقت الذي تذمر العديد من أصحاب الشاحنات بسبب الوقوف في الساحات لأيام طويلة أمام جهاز الفحص الإشعاعي. وقالت المصادر ان تكدس الشاحنات خارج منطقة التحميل أسهم في إفراغ المنطقة الخاصة بالكشف عن البضائع بأجهزة الأشعة، إذ لا توجد طوابير في هذه المنطقة التي تعج غالبا بمئات الشاحنات في نحو 3 طوابير تنتظر دورها للكشف عن البضائع قبل الفسح. وأشارت المصادر الى أن الشاحنات القليلة التي تتمكن من التحميل بعد انتظار ساعات طويلة في الطوابير الكبيرة خارج بوابة 35، تلك الشاحنات لا تستغرق أكثر من دقائق معدودة قبل الحصول على الموافقة بالفسح، نظرا لاختلاف الازدحام في هذه المنطقة. وأكدت المصادر أن أزمة تكدس الشاحنات في ميناء الملك عبدالعزيز دفعت شركات النقل البري إلى إعادة النظر في التعامل مع شركات التخليص الجمركي العاملة بالميناء، تجنبا لتكبد تحمل شركات النقل البري خسائر كبيرة جراء وقوفها لساعات طويلة في الطوابير، وبالتالي فإن شركات النقل البري بدأت في رفض بعض الطلبات المتعلقة بتحميل بضائع من ميناء الملك عبدالعزيز، بسبب التكدس الحالي. واتهم مستثمرون في قطاع التخليص الجمركي المسئولين بإدارة ميناء الدمام وشركة التفريغ IBS بالتقصير لأنهم لم يساهموا في إيجاد حلول تقضي على أزمة تكدس البضائع والشاحنات داخل الميناء المستمر منذ سنتين ماضيتين، محملينهم جميع الخسائر التي تعرضوا لها خلال تلك الفترة. وقال المستثمر في مجال النقليات فهد النويصر: ان تكدس الشاحنات خارج منطقة التحميل أسهم في إفراغ المنطقة الخاصة بالكشف عن البضائع بأجهزة الأشعة، إذ لا توجد طوابير في هذه المنطقة التي تعج غالبا بمئات الشاحنات في نحو 5 طوابير تنتظر دورها للكشف عن البضائع قبل الفسح، مبينا أن الشاحنات القليلة التي تتمكن من التحميل بعد انتظار ساعات طويلة في الطوابير الكبيرة خارج بوابة 35، تلك الشاحنات لا تستغرق أكثر من دقائق معدودة قبل الحصول على الموافقة بالفسح، نظرا لاختلاف الازدحام في هذه المنطقة. ونفى مدير عام ميناء الدمام نعيم النعيم وجود أي مشاكل جديدة سببت تكدسا في البضائع داخل الميناء وإن ما يحصل حاليا عبارة عن ازدحام طبيعي ناتج عن التجار لأنهم لم يستلموا بضائعهم خلال إجازة العيد مما ساهم ذلك بتراكم الحاويات المستقبلة داخل الميناء ووصول عددها إلى 8500 حاوية ولم يتم استلام إلا 1400 حاوية، مع أنه من المفروض أن لا يتجاوز عدد الحاويات داخل الميناء ال 1500 حاوية وقد تحسن كثيرا عن السابق حيث ان نسبة إشغال المحطة انخفضت من 90 الى 75 بالمائة. وقال النعيم إن الوضع في الميناء مطمئن للغاية، وستعود المحطة إلى وضعها الطبيعي في نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف: نحن وضعنا في هذا المكان لخدمة الاقتصاد السعودي، والميناء يعمل وفق خطط مدروسة، كما نحرص كل الحرص على وضع استعدادات كاملة خلال إجازات العيد دون توقف سواء كان في استقبال السفن وفسح البضائع، وهذه سمة من سمات الموانئ السعودية متمنيا من رجال الأعمال التعاون مع إدارة الميناء من خلال سحب البضائع وفسحها في إجازات العيد المقبلة لكي لا يحصل مثل هذا التكدس.