شهدت مصر لأول مرة في تاريخها مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للرئاسة، هما عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح. وشهدت المناظرة التي جاءت قبل انطلاق الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بأسبوعين سجالاً بين الخصمين المتنافسين، خاصة فيما يتعلق بالانتماء السياسي ودور الدين في السياسة. واتهم موسى أبوالفتوح بالدفاع عن مواقف الإخوان وليس عن مصالح المصريين. كما تطرق موسى الى مبايعة منافسه للمرشد العام للإخوان المسلمين، متسائلاً عما إذا كان هذا يعني أنه إذا انتخب رئيساً فهناك طريق عليه أن يمر به قبل أن يتخذ قراراته، وسأله: "هل مبايعتك للمرشد تعني أنه رئيس عليك؟". وأجاب أبوالفتوح مذكراً أنه استقال من جماعة الإخوان المسلمين حين أعلن ترشحيه للرئاسة، مضيفاً: "يبدو أن عمرو موسى لا يتابع الأخبار بدقة". كما اعتبر أبوالفتوح أن موسى رمز من رموز النظام السابق الذي ثار عليه شعب مصر، مضيفاً أنه سكت عن جرائم نظام مبارك. وعن أحداث العباسية، رأى موسى أنه لم يكن لها مبرر، معتبراً أن هدفها كان الفوضى. أما أبوالفتوح فقال إن هذه الأحداث أتت نتيجة سوء أداء من أطراف مختلفة، مؤكداً أنها لم تكن لتقع لو كان رئيساً للجمهورية.