تحقق الجهات الأمنية بالطائف مع فتاة قالت إنها هاربة من تعذيب وتعنيف والدها، بعدما حاولت إيقاف سائق ليموزين لإيصالها إلى موقف مكة حتى تهرب للرياض، وتحديداً إلى شقيقها، إلا أن السائق رفض وسلّمها لإحدى دوريات المرور، والتي بدورها نسقت مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ليتم تسليمها للشرطة، فيما رفضت الفتاة العودة لوالدها قائلة "قطعوني ولا تسلموني لوالدي". وكانت الفتاة (18 عاماً)، والتي لا تحمل أوراقاً ثبوتية، قد هربت من منزلها بالطائف اليوم، مدعية أن والدها يمارس عليها هي وشقيقاتها تعذيباً، وأنها لم تعد تتحمل ذلك، مفيدة بأنها ركبت مع سائق ليموزين والخوف يعتريها، وأخبرته بواقعها، طالبةً منه أن يوصلها إلى موقف مكة من أجل الانتقال هرباً لشقيقها بالرياض، إلا أن السائق حاول تهدئتها، وطلب منها اللجوء للشرطة لحل مشكلتها، لكنها رفضت؛ ما دفعه لتسليمها لإحدى دوريات المرور بالقرب من أحد المستوصفات الخاصة بشارع الغزالي بحي الشهداء الشمالية بالطائف، وجرى التنسيق مع الهيئة التي حضرت للموقع، ومن ثم سُلّمت الفتاة لمركز شرطة الشرقية. وكان مركز الشرطة في بداية الأمر قد رفض استلامها بحجة أن موقع سكنها في شارع التلفزيون، والمسؤول في ذلك مركز شرطة النزهة، ليرفض المركز الثاني تسلّمها؛ كون موقع تسلّم الحالة يختص بالمركز الأول، وظلت المخاطبات لأكثر من 10 ساعات حتى بدأ مركز شرطة الشرقية التحقيق في القضية، والبحث في مجرياتها، في ظل مرابطة أعضاء الهيئة مع الحالة طوال الوقت. وكشفت مصادر عن أن الفتاة رفضت العودة لوالدها وقالت: "قطعوني ولا تسلموني لوالدي"، فيما كانت دار الحماية بالطائف، والتي جرى التواصل معها عن طريق الشرطة قد رفضت استلامها لحين التحقيق معها، ومن ثم بعثها إليهم. وأكدت الفتاة للمحققين وجود آثار حروق وكي على جسمها، وطالبت بإحالتها إلى المستشفى للكشف عليها، فيما ما زالت التحقيقات تتواصل معها لكشف جميع الملابسات لحين تحديد هويتها ومعرفة حقيقتها.