فوجئت معلمات ومنسوبات روضة أطفال بالباحة أمس الأول بعملية اختطاف عاجلة للطفلة (رنيم . ع) التي لم يتجاوز عمرها العامين والنصف من داخل الروضة، حيث نفذ الاختطاف امرأتان إحداهما مواطنة والأخرى مقيمة، حيث سيطرا على الفتاة وشرعا بالجري بها للخروج من المدرسة. وكانت إحدى العاملات بالروضة تصدت فورا لعملية الاختطاف بمطاردة المرأتين في ممرات وفناء المدرسة فقامتا بضربها وواصلتا الهروب، فيما تولت عاملة خمسينية مطاردتهما للنهاية حتى خارج المدرسة. ولم تنجح أيضا محاولات حارس المدرسة في التصدي للخاطفتين، حيث وجهتا له عددا من الضربات وألقتاه أرضا وواصلتا عملية الهروب، فيما كانت سيارتان تنتظران الخاطفتين تولت إحداهما المغادرة العاجلة للموقع بالمرأتين والطفلة، فيما كانت الأخرى (هايلكس) مخصصة للتمويه والتغطية والحماية للمرأتين. وتمكنت الحارسة الخمسينية من استيقاف سائق الهايلوكس، المشارك في العملية وأنزلته وضربته وتمكنت من احتجازه وعدم تمكينه من الهروب. وفي تلك الأثناء كانت الشرطة حضرت على عجل للموقع على أثر بلاغات تلقتها من منسوبات المدرسة اللائي شاهد أغلبهن الأجزاء الأخيرة من المنظر خارج المدرسة، وانتهى ذلك الموقف الغريب إلى استلام الشرطة للرجل (سائق الهايلكس) من يد العاملة. لكن المفاجأة التي عقدت ألسن منسوبات المدرسة عندما تجمعن لمشاهدة الفصل الأخير من القصة أن الخاطفة لم تكن إلا والدة الطفلة ومعها خادمتها، فيما كانت العاملة التي قامت بالمطاردة إلى نهايتها، وسيطرت على «رجل الحراسة» هي جدة الطفلة لوالدها.. أما الرجل الذي تسلمته الشرطة فكان قريبا لوالدة الطفلة وصديقا استعان به خال الفتاة ليقوم بالحماية والمراقبة والتغطية، أما الخال نفسه فهو من تولى الهروب بالأم والخادمة والطفلة المختطفة من الموقع. وكشفت المعلومات الأولية لتفاصيل القصة أن هناك خلافات حادة بين والدي الطفلة رنيم أدت إلى ابتعاد أمها عن منزل الزوجية، فيما كانت الطفلة تعيش مع والدها وأمه التي تعمل بالروضة، والتي اصطحبتها معها ذلك اليوم لعدم وجود والدها بالمنزل، حيث يقوم برعايتها عادة لحين عودة الجدة من المدرسة. من جانبه ذكر المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة الباحة الرائد سعد الغامدي أن القضية أحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وما زالت الطفلة بحوزة والدتها حتى انتهاء القضية بين الأطراف المختلفة.