نددد مجلس الاساقفة النمساويين الجمعة بشدة بالدعوة التي وجهها مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ لهدم الكنائس في جزيرة العرب. وجاء في بيان صادر عن المجلس نشر في ختام اجتماع له في تايناخ، جنوب النمسا، "ان تصريحا من هذا النوع يعتبر بالنسبة الينا كاساقفة غير مقبول على الاطلاق وغير مفهوم، في الوقت الذي توجد فيه مبادرات عدة للحوار بين الاديان في الجزيرة العربية". وكانت مواقع اسلامية نقلت ان "جمعية احياء التراث الاسلامي" الكويتية القريبة من الفكر الوهابي وجهت سؤالا الى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حول "صحة الدعوات في ميزان الشريعة التي اطلقها اعضاء في البرلمان الكويتي الى منع او هدم الكنائس". فكان جواب المفتي السعودي ان "الكويت جزء من الجزيرة. والجزيرة العربية يجب ان تهدم كل ما فيها من الكنائس لان هذه الكنائس اقرارها اقرار لدين غير الاسلام، والنبي صلى الله عليه وسلم امرنا وقال +لا يجتمع في جزيرة العرب دينان+. فبناؤها في الاصل لا يصح لان هذه الجزيرة يجب ان تخلو من هذا كله". وقال الاساقفة النمساويون ان تصريحا من هذا النوع لا يهدد المسيحيين في جزيرة العرب فحسب بل في العالم اجمع. واضاف البيان "في مرحلة مثل المرحلة التي نمر فيها اليوم، وحيث تؤدي الثورات العربية الى اضطرابات في كامل المنطقة، فان تصريحات من هذا النوع لا تساعد الناس". وتابع البيان "نطالب بتوضيح رسمي واعلان واضح عن الحق في وجود كنائس ومسيحيين في هذه المنطقة". واوضحت وكالة الانباء النمساوية ان الاساقفة الالمان نددوا ايضا الجمعة على لسان الاسقف روبرت زوليتش الجمعة بهذه الدعوة الى هدم الكنائس في شبه الجزيرة العربية. وكانت النمسا والعربية السعودية افتتحتا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي مركزا للحوار بين الاديان في فيينا. وظهرت انتقادات في النمسا لهذا المشروع لانه جاء بمبادرة وبتمويل من السعودية التي يسودها الفكر الوهابي المتشدد.