غزة - «الحياة»، أ ف ب - اكدت مصلحة السجون الاسرائيلية الثلثاء ان لجنة خارجية مختصة بالآداب والاخلاق سمحت لها بإجراء تغذية قسرية عبر الوريد للقيادي المعتقل من حركة «الجهاد الاسلامي» المضرب عن الطعام خضر عدنان بعد تدهور حاله الصحية، بعدما أعلنت المصلحة ان عدنان شرع في الإضراب عن تناول السوائل احتجاجاً على منعه من لقاء محاميه، فيما حذرت مصادر فلسطينية من «انهيار الهدنة الهشة في حال استشهاد عدنان». وقالت الناطقة باسم ادارة مصلحة السجون سيفان وايزمن ان اللجنة الاستشارية مؤلفة من اخصائيين في الطب والقانون وتضم قاضياً شرعياً تحدث مع عدنان على انفراد. وأضافت ان «اللجنة قررت ليل الاثنين السماح لادارة مصلحة السجون بتغذيته بسوائل وسكريات ومعادن من طريق الوريد، بخلاف رغبة عدنان» المضرب عن الطعام منذ 44 يوماً. وأوضحت وايزمن ان اللجنة «التي عملت بالتعاون مع القاضي توصلت الى استنتاج أن خضر لا يريد الموت ولكنه لن يوقف اضرابه عن الطعام، ولمنع حدوث تدهور في حاله، قررت اللجنة السماح للأطباء باستخدام الحل المناسب». وأرجأت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية الاثنين جلسة محاكمة عدنان بسبب تدهور حالته الصحية، حيث وصل الى المحكمة على كرسي متحرك من مستشفى الرملة. ولم يعط الناطق باسم الاستخبارات الاسرائيلية الداخلية (شين بيت) التي اعتقلت عدنان اية تفاصيل عن سبب اعتقاله، فيما اكتفى متحدث باسم الجيش بالقول انه تم اعتقال خضر عدنان «للاشتباه في تورطه في تنظيم ارهابي»، وتم تحويله الى الاعتقال الاداري لمدة اربعة اشهر. وفيما أكد أطباء أن عدنان قد ينهار بعد ثلاثة أيام من عدم تناول السوائل، حذرت مصادر فلسطينية من أن «التهدئة» الهشة في قطاع غزة قد تنهار في حال استشهد عدنان في السجن، ولفتت الى ان الأوضاع ستكون «مفتوحة على كل الاحتمالات»، وأضافت انه يتم حالياً ابلاغ رسالة واضحة من هذا القبيل لأطراف معنية في المنطقة بعد تدهور حاد في صحة عدنان. وحمّل المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في بيان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة عدنان، لافتاً الى أن «استخدام هذه الطريقة لفك الإضراب بالقوة قد يؤدى إلى استشهاد عدنان»، مشيراً الى أن «الأسيرين راسم حلاوة من مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، وعلي الجعفري من مخيم الدهيشة للاجئين في الضفة الغربية استشهدا خلال إضراب سجن نفحة التاريخي عام 1981 الذي استمر 34 يوماً، عندما حاولت سلطات الاحتلال إدخال الطعام من طريق خرطوم إلى المعدة من خلال الأنف، ما أدى إلى إدخاله في شكل متعمد إلى القصبة الهوائية الأمر الذي ادى إلى استشهادهما».