سقط 79 قتيلا في أعمال العنف في سوريا الاثنين، معظمهم في حمص (وسط)، واقتحمت قوات تابعة للنظام مدينة الزبداني في ريف دمشق. وأفادت بيانات متلاحقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، عن سقوط 42 قتيلا من "المدنيين الموثقين بالأسماء وظروف الاستشهاد" خلال قصف وإطلاق نار في أحياء بابا عمرو وكرم الزيتون وكرم الشامي والخالدية والإنشاءات وباب السباع في مدينة حمص. وقال المرصد إن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة حرجة". كما قتل عشرة مواطنين في قصف على مدينة الرستن في محافظة حمص، وقتل في المحافظة نفسها شخص في بلدة القصير وآخر في الحولة. وفي ريف دمشق، قتل 15 شخصا الاثنين، هم ثمانية في القصف على مدينة الزبداني وسهل مضايا المجاور، وشخصان أحدهما طفل نتيجة إطلاق الرصاص على سيارة في بلدة سرغايا، وشخصان في حرستا خلال مداهمات وشخص في كل من سقبا ورنكوس وداريا. وفي محافظة حلب، قتل شخص من بلدة مارع اثر إطلاق الرصاص على حافلة صغيرة كان موجودا فيها، بحسب المرصد. ولم يعرف مصدر إطلاق النار. كما أشار المرصد إلى مقتل ستة مدنيين في محافظة ادلب هم امرأتان وطفل في سقوط قذيفة على حقل زراعي كانوا يعملون فيه قرب بلدة تفتناز، فيما قتل رجل برصاص قناصة في مدينة ادلب، وقتل ناشطان في إطلاق نار من القوى الأمنية السورية خلال محاولتهما تسيير تظاهرة في مواجهة دبابات النظام في معرة النعمان في ادلب. وفي خبر لوكالة "سانا" السورية الرسمية، ان "ثلاثة ضباط استشهدوا بنيران مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت حاجزا عسكريا في بلدة البارة في جبل الزاوية في ادلب وخطفت عددا من العسكريين". وتتعرض مدينة حمص في وسط سوريا منذ الصباح الباكر لقصف عنيف هو الأول بهذه القسوة منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل أحد عشر شهرا، بحسب ناشطين. وتسبب القصف بتدمير مبان وبحرائق، وبإصابة مشفى ميداني حيث وقع قتلى وجرحى. مجموعات مسلحة في المقابل، نسبت السلطات السورية أعمال العنف في حمص إلى "مجموعات إرهابية مسلحة". وأفاد التلفزيون السوري الرسمي الاثنين عن "انفجار خلال تحضير إرهابيين لعبوات ناسفة في أحد مباني حي الخالدية في حمص ما أدى إلى مقتل عدد منهم"، من دون أن يشير إلى عددهم. واتهم التلفزيون في شريط إخباري آخر "مجموعة إرهابية مسلحة" بتفجير "عبوتين ناسفتين خلف مبنى الخدمات الفنية بمنطقة الدبلان في حمص". وأضاف أن "المجموعات الإرهابية تعتدي على المواطنين وقوات حفظ النظام في عدد من مناطق حمص"، لافتا إلى أن "الجهات المختصة تلاحق الإرهابيين وتشتبك معهم". وفي ريف دمشق، "اقتحمت القوات العسكرية النظامية معززة بمئات المدرعات مدينة الزبداني"، بحسب المرصد الذي أشار إلى "تزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف وقصف من الدبابات". وأكدت لجان التنسيق المحلية حصول "نزوح جماعي" من الزبداني. وبحسب وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية، "داهمت الجهات المختصة في إطار متابعتها للمجموعات الإرهابية المسلحة بناء على معطيات ومعلومات، أحد أوكار هذه المجموعات في بساتين دوما (ريف دمشق) وقتلت عددا من الإرهابيين وألقت القبض على آخرين". وذكرت نقلا عن مصدر رسمي أنه تم ضبط "عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة بعضها إسرائيلي الصنع إضافة إلى أجهزة اتصال ثريا ورتب عسكرية لاستخدامها في التمويه والإساءة إلى الجيش". كما تم ضبط "خرائط تكشف مخططات هذه المجموعات بالاعتداء على المؤسسات الحكومية والخاصة وبزات عسكرية ومعدات طبية وسيارات مسروقة بينها سيارة حكومية". كما اتهمت السلطات "المجموعات الارهابية" بتفجير خط لنقل النفط في منطقة بابا عمرو في حمص ما أدى إلى اندلاع الحريق في مكان الانفجار، وخط لنقل الغاز شمال تلبيسة في حمص أيضا، وفقاً لرواية النظام.