تداولت عدة صحف عربية نقلا عن صحيفة "الديلي تيليغراف" البريطانية .أن اليهودية الفرنسية كاندايس كوهين أحنين، كسبت معركتها لحضانة ابنتها التي رفعتها ضد الامير السعودي سطام ال سعود، الذي أمر أن يعيد ابنته آية (10سنوات) لوالدتها التي زعمت أنه اختطف الطفلة بعد أن ساءت علاقتهما لاختلاف الأديان. فقد أمرت محكمة الجنايات في باريس الأمير سطام المنتمي للأسرة المالكة في السعودية بتسليم حضانة ابنته آية ودفع مبلغ شهري قيمته 10000 يورو لتغطية نفقات ابنته. على مدى الثلاث سنوات ونصف السنة الماضية احتفظ الأمير السعودي بابنته آية داخل قصر بالرياض على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الخارجية الفرنسية ومكتب الرئيس ساركوزي لحل المشكلة، حسبما أوردت صحيفة "ديلي تيليغراف" في عددها الصادر الأربعاء. لكن وعلى ما يبدو فإن حكم المحكمة الفرنسية لا يعني الأمير بشيء الذي صرح بالقول "ماذا يهمني من ساركوزي؟"، وأضاف "إذا اقتضى الأمر فسأعمل مثل أسامة بن لادن وأختبئ في الجبال مع ابنتي آية." التقت كوهين أحنين (34 عاما) بالأمير السعودي قبل 14 عاما في أحد الملاهي الليلية بلندن وأنجبت ابنتهما في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2001. واستمرت العلاقة بينهما حتى عام 2006 عندما أعلن الأمير بأنه مضطر للزواج من ابنة عمه، لكن يمكن لصديقته الفرنسية أن تكون زوجته الثانية، إلا أنها رفضت وانتهت العلاقة بينهما. وادعت كوهين أحنين بعد ذلك بأن ابنتها قد أخذت منها خلال زيارتها للملكة العربية السعودية عام 2008 وتم احتجازها هي شخصيا في قصر الأمير حيث كان يسمح لها بإجراء لقاءات عابرة مع ابنتها. وأضافت كوهين احنين بأنها تمكنت من مغادرة القصر واللجوء إلى السفارة الفرنسية بعدما غادرت الخادمة تاركة باب الغرفة مفتوحا، لتتمكن في نهاية المطاف من مغادرة البلاد، بعد أن قام الأمير بتسليم وثيقة تفيد بأن كوهين أحنين كانت مسلمة قبل أن تتحول لليهودية فيما يعد جريمة عقوبتها الإعدام. وذكرت كوهين أحنين أنها كانت قلقة بشأن تنشئة ابنتها خصوصا بعدما شاهدت صورها على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك وهي ترتدي النقاب وتلعب بأسلحة والدها النارية. وبسبب يأسها من عدم نجاح المساعي الدبلوماسية نشرت كوهين أحنين في تشرين الأول (أكتوبر) كتابا بعنوان "أعد لي ابنتي". منذ صدور قرار المحكمة والأمير يواجه مذكرة اعتقال دولية نظرا لتجاهله تنفيذ حكم نقل الحضانة للأم. وقالت كوهين أحنين بأنها ترى أن حكم المحكمة انتصار كبير بالنسبة لها لكنها لا تزال تعرب عن قلقها بشأن مصير ابنتها. وتجدر الإشارة إلى أن الأمير أنكر أن يكون قد اختطف الأم أو ابنته في وقت من الأوقات. وقال ل "الديلي تيليغراف" بأنها كانت حرة في المجيء والذهاب كيفما أرادت. وقال إنها كانت قد اعتنقت الإسلام وأنهما تزوجا في لبنان بناء على الشريعة الإسلامية وتم الطلاق من خلال المحاكم في لبنان والمملكة العربية السعودية وتم الاتفاق باقتسام حضانة الطفلة بين الوالدين. وأضاف الأمير بأنه كان هناك بروتوكول سعودي منحها منزلا في السعودية ومدفوع المصاريف كافة مع إمكانية الالتقاء بالطفلة وأخذها في عطلة لمدة شهر ونصف سنويا. وأضاف الأمير بأنها غادرت المملكة العربية السعودية لفرنسا دون أن تخبر أحد وادعى بأنها طلبت منه منحها مليوني يورو مقابل تنازلها عن الطفلة، لكنه أجابها بأنه لا يقبل أن يساوم على طفلته. ومن هنا بدأت المشكلة. وقال الأمير بأنه سيرسل عددا من المحامين للطعن في قرار المحكمة لكنه لن يرسل ابنته. وأضاف الأمير "فرنسا ليس لديها الحق في استعادة ابنتي فهي أميرة سعودية ولا يمكن لأحد إجبارها على مغادرة البلاد".