بحالة من الحرقة والألم روى خلف الحارثي جد الطفلة أريج لأمها والتي لقيت حتفها على يد والدها وزوجته الثانية تفاصيل آخر اللحظات التي رأى فيها حفيدته أريج قبل أن تودع الدنيا متأثرة بجراحها بعد عدة عمليات تعذيب قام بها والدها بمشاركة زوجته الثانية حيث قال: تزوجت ابنتي ولم يستمر الزواج لأكثر من عام وتم الانفصال بعد خلع طلبته ابنتي وحصلت عليه من قاضي المحكمة وهي كانت - ابنتي - تحمل في أحشائها ابنتها أريج وبعد أن رزقها الله بالطفلة اريج ترعرعت في أحضاننا حتى وصلت سن الثامنة وثلاثة أشهر وكانت شعلة من البهجة والحيوية كباقي الأطفال الأبرياء تتمتع بذكاء خارق وحصلت على أعلى الدرجات من مراحلها الدراسية الثلاث الأولى بالمدرسة السابعة والخمسين بمكة المكرمة. وأضاف العم خلف بأنه لم يعمل بمبدأ القطيعة منذ ولادتها حيث جعلها تزور أسرة والدها بمكة المكرمة بشكل مستمر دون انقطاع وبعد أن وصلت إلى عامها الثامن وثلاثة أشهر تقدم والدها بشكوى للمحكمة الكبرى بمكة المكرمة يطلب فيها أحقيته بالحضانة وحكم له القاضي بذلك ورغم إحساسي الداخلي بأنها ستصاب بمكروه وكذلك والدتها إلا أننا رضخنا للحكم وقمنا بتسليمها لوالدها وعندما حضر إلى منزلي لاستلام الطفلة أعادها مرة أخرى لوالدتها قبل أن يغادر وهو يقول ودعي والدتك فلن ترينها بعد اليوم وكنت أظن أنه سيمنعها من زيارة والدتها ولم أكن أتخيل إطلاقاً انه يوجد أب بهذه القسوة والجبروت وما ان غادر مصطحباً الطفلة اريج إلا وحضر والده لدي وهو يردد لماذا سلمتها لوالدها هل تأمنها عليه فأجبته: ان ذلك حكم القاضي وعلينا التنفيذ. واستطرد العم خلف قائلاً: منذ أن غادرت ذلك اليوم لم يدعها تتصل على والدتها وتسمع صوتها إطلاقاً وانقطعت أخبارها حتى يوم وفاتها إذ هاتفني جدها (والد والدها) وأنا متجه للمسجد لأداء صلاة العصر وقال: أين أنت إنني أريد مقابلتك وبعدها قابلته وإذا وجهه يملؤه الحزن وهو يحمل لي الخبر قائلاً: إن اريج في المستشفى ووالدها وزوجته الثانية في السجن إلا أنه لم يفصح لي عن المستشفى وأبلغني بعد ساعات أن أريج فارقت الحياة ودفنت في رمضان كما أن ولادتها كانت في رمضان. وطالب العم خلف الحارثي (جد الطفلة أريج لأمها) أن ينفذ حكم التعزير في الجناة الذين لم تأخذهم رحمة ولا شفقة في الطفلة البريئة.