تكللت جهود وشفاعة أهل الخير من شيوخ وأعيان القبائل مثل محمد الدويش وتركي بن ربيعان ومحمد الفغم وهزاع الدويش وماجد الدويش ومحمد الفرم ومحمد بن جبرين ومحسن بن جبرين وجامع بن جامع وحجاب بن نحيت وعبدالله بن مدلج وناصر بن شليل بن نجم وبن بنس وبن فتين أمس الأول في الوصول إلى عتق رقبة قاتل من حد السيف، حيث وقعت القضية قبل ثمانية أشهر تقريباً إثر مشاجرة بين القاتل ماجد غالب الميزاني المطيري والمقتول خالد ثواب الظويفري المطيري -رحمه الله- أودت بحياة المجني عليه. حيث توافدت الجموع منذ وقت مبكر إلى ديوانية الشيخ عبدالله بن مدلج الذي بذل جهوداً حثيثة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين وبعد أن اكتملت كافة الوفود توجهت بقيادة محافظ عنيزة مساعد السليم إلى منزل ذوي المقتول والذي تجاوب مع الحضور وزف التباشير بتنازله عن قاتل ابنه. (الجزيرة) التي كانت كعادتها في قلب الحدث هنأت المشايخ وأعيان القبائل بنجاح مساعي الخير والذين أكدوا بأن هذه المساعي الكريمة تأتي ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدائمة التي تؤكد على ضرورة الصلح بين الناس وحرصه المستمر على ذلك والسعي لتحقيقه بكل شيء. حيث بارك محمد بن عبدالرحمن الدويش أمير الفوج الحادي والعشرين هذه المساعي ووصولها بفضل الله إلى اقتناع الطرفين في موقف رجولي وشجاع يؤكد أواصر الترابط بين أبناء الشعب العزيز ومهنئاً والدي المقتول بالأجر العظيم إن شاء الله. ووضح الشيخ محمد بن عبدالله الفغم أمير الفوج الثاني عشر بأن جهودهم -ولله الحمد- لم تذهب سدى وأن الشيخ ثواب الظفيري قدر مجيئنا له سائلين له الأجر والمثوبة وللمقتول بالمغفرة والرحمة. في حين سأل الشيخ تركي بن ربيعان أمير الفوج العاشر بالحرس الوطني الله سبحانه وتعالى الهداية وإصلاح الشأن للجميع ووجه نصيحته بضبط النفس وامتلاكها عند حزة الغضب وعدم التهور حتى لا تحدث أمور لا تحمد عقباها.