لسنوات كان خبراء السرطان في العالم يصفون سرير التسمير والتعرض للأشعة فوق البنفسجية باعتبارهما من المسرطنات المحتملة. أما اليوم، فقد وضع الخبراء هذين الأمرين على رأس قائمة الخطر، مؤكدين أن كليهما من مسببات السرطان. فالحصول على بشرة سمراء قد يتحول من متعة إلى الإصابة بسرطان الميلانوم المجهري، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد. وهذه النتيجة التي توصلت إليها دراسات عديدة وأكدها فريق من الباحثين في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان الذين قالوا أن التسمير الاصتناعي يقف خلف 80 في المئة من حالات السرطان في الولاياتالمتحدة. فبحسب دراسة باحثي جامعة ييل الأميركية، فإن التعرض للأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية داخل الصالات والبيوت يضاعف خطر الإصابة بالسرطان. وقام العلماء في الجامعة بدراسة 367 حالة لأشخاص يقل عمرهم عن أربعين عاما تم تشخيص وجود خلايا جلد سرطانية لديهم، ومقارنتهم بنحو 390 حالة لأشخاص يعانون من مشاكل جلد عادية. ووجد العلماء أن الأشخاص الذين يستعملون أجهزة التسمير الاصتناعي هم عرضة للإصابة بالسرطان بنحو 69 في المئة أكثر من الأشخاص الذين لم يستخدموا هذه الوسائل أبدا. وهذه الدراسة قد تبين سبب حدوث 70 في المئة من إصابات الجلد عند النساء خاصة وأنهن يهوين هذه الوسائل التجميلية. وقد أكدت الدراسة أن 27 في المئة من حالات التشخيص في المراحل الأولية منها 43 المئة عند النساء من الممكن تفاديها بالامتناع فقط عن استخدام أسرة التسمير الاصتناعية. وقالت الباحثة في جامعة ييل ليا فيروتشي إن نتائج البحث تشير إلى أن التقليل من التسمير الاصتناعي يقلل حدوث أخطر نوعين من سرطان الجلد. يذكر أن هناك 30 مليون أميركي يستخدمون تقنية التسمير الصناعي كل عام.