قررت الحكومة الجزائرية ترحيل عائشة القذافي إلى جنوب إفريقيا الشهر المقبل، بعد أن رفضت كردستان في شمال العراق وكذلك فنزويلا والمكسيك استقبالها. وقد جرى الاتفاق على نقل عائشة وإخوانها ووالدتها في شهر كانون الثاني المقبل كأقصى تقدير إلى جنوب إفريقيا للاستقرار بها، إذ لا تريد الجزائر أن تقع في حرج تسليمهم جميعا بعد إصدار مذكرات قضائية ليبية تقضي بتوقيفهم وتسليمهم إلى ليبيا. وذكرت مصادر جزائرية أن السلطات قررت ترحيل ابنة القذافي بسبب عدم احترامها قواعد اللجوء وإطلاقها دعوات ضد الثورة الليبية، بالإضافة إلى عدم التزام عائشة بالتعليمات التي أصدرتها السلطات الجزائرية في ما يخص إجبارها على التزام الصمت وضع الجزائر في حرج بعد أن تحولت عائشة القذافي إلى ما يشبه قائدة حرب روحية انطلاقا من الجزائر بحسب الصحيفة. وكانت المفاوضات والمساعي التي قادتها الجزائر لضمان إقامة أخرى لأفراد عائلة القذافي اللاجئين بالجزائر بدول أخرى لم تقد إلى إقناع العراق بنقلهم إليه، وبالضبط إلى كردستان، في وقت لم تبد أية دولة في الخليج العربي رغبة في استقبال أفراد عائلة القذافي ولا دول أميركا اللاتينية. ففنزويلا لا تريد أن تستقبل أفراد عائلة القذافي بسبب تواجد جالية لبنانية معتبرة على أراضيها أغلبهم يتهمون معمر القذافي باغتيال موسى الصدر، أما المكسيك فترفض بدورها أي استقبال لأفراد العائلة، وسبق أن كشفت مصالح أمنها عن مخطط لنقل الساعدي القذافي المقيم بالنيجر للإقامة بها بوثائق مزورة، بمساعدة من بارونات تهريب البشر.