أعادت السلطات الأمريكية في العاصمة الأمريكيةبواشنطن، طفلاً سعودياً 3 أعوام إلى أسرته، بعدما سحبت حضانته من والديه قبل شهرين في نهاية شهر سبتمبر الماضي بتهمة الإهمال والتسيب بعد وفاة طفلتهم البالغة من العمر عاماً واحداً في حوض الاستحمام "بانيو" في غرفة الفندق التي كانوا يقيمون فيها. وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن المحكمة في واشنطن أصدرت يوم أمس حكماً يلزم السلطات بإعادة حضانة الطفل إلى والديه بعد أن تأكد أنهم قادرون على تحمل مسؤوليته وأن حادثة الغرق الذي توفيت على أثره الطفلة لم يكن إهمالاً من قبل الوالدين. وعلم أن السلطات بعد أن سحبت حضانة الطفل السعودي سلمته إلى أسرة عراقية تقيم في واشنطن. وتم تسليم الطفل لوالديه بعد أن تم إنهاء جميع الإجراءات اللازمة عقب صدور حكم المحكمة النهائي. وتشير تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها الأسرة السعودية في أول يوم من وصولها إلى أمريكا، أن والدي الطفلين استأجرا غرفة في أحد الفنادق الشهيرة في واشنطن وتركا الطفلين نائمين فيها ونزلا إلى الاستقبال لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالسكن ووضع بعض المبالغ في صندوق الأمانات، إلا أنه في تلك الأثناء، استيقظ الطفل ذو الأعوام الثلاثة، وقام بوضع شقيقته في حوض الاستحمام وقام بفتح الماء عليها ما أدى إلى غرقها، وعند عودة الوالدين عثرا على الطفلة وقد فارقت الحياة. وتم نقل الأم في ذلك الحين عن طريق الإسعاف إلى أحد المستشفيات بعد إصابتها بانهيار عصبي، وتم إيقاف الوالدين للتحقيق معهما حينها. وكانت السفارة السعودية في واشنطن كلفت أحد المسؤولين لمتابعة قضية الأسرة السعودية، وتم تعيين محام لهما وتحملت السفارة كامل نفقات القضية منذ بدايتها.