أوضح مصدر مسؤول في السفارة السعودية بدمشق حيال مقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الانترنت لمواطن سعودي مغدور بسوريا، أنه اتضح للسفارة صحة الخبر وأن الاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول حسين بن بندر بن خلف العنزي وقد قتل فجر يوم الاثنين في مدينة حمص السورية. وأكدت السفارة في خبر نشرته وكالة الأنباء السعودية أن المواطن السعودي كان في زيارة لأقاربه في مدينة حمص، ولم تتلق أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة أو من قبل ذويه حول هذه الجريمة. وأضاف المصدر يقول "إن المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وستتابع ذلك معها". من جهتها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 20 شخصاً بينهم مواطن سعودي يوم أمس الإثنين معظمهم في محافظة حمص وسط البلاد، فيما ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا، إلى أكثر من 4500 شخص معظمهم من المدنيين، حسب ناشطين سوريين. وبحسب الهيئة العامة للثورة، فقد لقي 15 شخصاً مصرعهم في حمص أمس، في حين قُتل ثلاثة آخرون في ريف حماة التي اجتاحها الجيش وقوات الأمن صباح الأمس. كما سقط قتيل واحد في كل من الرقة وإدلب. وأشارت الهيئة العامة إلى أن سعودي يدعى حسين بندر المفرع الخالدي كان من بين القتلى الذين قضوا على أيدي قوات الأمن والجيش السوري في حي البياضة بمدينة حمص، حيث كان يزور أقارب له. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن سقوط قتلى وجرحى في حي البياضة، خلال حملة مداهمات نفذتها قوات سورية ترافقها ناقلات جند مدرعة صباح أمس. كما قتل مواطن وأصيب ثمانية آخرون بجراح في مدينة القصير، إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات أمنية وعسكرية، وسط سماع أصوات عدة انفجارات هزت المدينة حسب المرصد. وفي حماة قتل ثلاثة أشخاص خلال يوم أمس الإثنين، في وقت شهد فيه ريف المدينة حملة أمنية موسعة قوامها حوالي 4000 جندي وعشرات الآليات العسكرية الثقيلة، قاموا خلالها باقتحام قرى وبلدات عدة في ريف حماة، وشن حملة اعتقالات واسعة وسط إطلاق نار كثيف. وفي محافظة إدلب شمال سوريا، أطلق جنود النار من رشاشات ثقيلة للجيش النظامي في قرية إحسم باتجاه قرية أبديتا، ترافق مع استمرار قطع الاتصالات الأرضية والخيلوية وقطع للتيار الكهربائي منذ فجر الأمس. 4500 قتيل في سوريا ومع سقوط عشرات القتلى في سوريا يومياً على أيدي النظام السوري الذي يتهم جيشه وقواته الأمنية، بقمع احتجاجات مطالبة بالحرية وإسقاط النظام الحالي، إرتفع عدد الذين قتلوا في سوريا منذ اندلاع الثورة في الخامس عشر من مارس/ آذار الماضي إلى أكثر من 4500 شخص حسب ناشطين سوريين. ويشير موقع إلكتروني متخصص بإحصاء عدد القتلى الذي قضوا على أيدي قوات الأمن السورية والجيش، إلى مقتل أكثر من 4050 مدنياً على الأقل، في حين سقط أكثر من 450 آخرين من العسكريين. وبحسب الموقع الذي يورد الأسماء موثقة بالإسم والتاريخ وبعض الصور والفيديوهات، فقد بلغ عدد القتلى من الأطفال حوالي 290 طفلاً، فيما قتلت حوالي 200 إمرأة وفتاة. وشهدت مدينة حمص أعلى نسبة من القتلى السوريين، حيث بلغ عدد القتلى فيها ما يقارب 1600 شخص، بينما عرفت مدينة السويدء في أقصى جنوب سوريا أقل نسبة من عدد القتلى بلغت أربعة قتلى بينهم عسكري.