طَالَب رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، بزيادة القوات العسكريَّة في الكويت للتصدي للنفوذ الإيراني المتزايد في العراق ومنطقة الخليج. وعبّر ديمبسي في جلسة استماع للجنة القوات المسلَّحة بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء عن اعتقاده بضرورة وضع نظام لتناوب القوات البريَّة والبحريَّة والجويَّة الأمريكيَّة هناك بشكل دوري، مشيرًا إلى أن المسألة لم تبحث مع الكويت بعد. ونفى ديمبسي، أن يكون التفكير في زيادة مستويات القوات الأمريكيَّة في الكويت هو نتيجة للانسحاب من العراق، قائلاً: "لن أصف الأمر بأنه علاقة سببيَّة استناداً إلى ما حدث في العراق لكنه نتيجة القلق المستمر من تنامي نفوذ إيران". من جهتهم، عبَّر بعض أعضاء مجلس الشيوخ عن قلقهم من إخفاق إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقيَّة يسمح بوجود عسكري أمريكي محدود في العراق بعد نهاية العام الحالي. ويجري سحب نحو 24 ألف جندي أمريكي موجودين في العراق الآن بموجب اتفاق تَمَّ التوصل إليه بين حكومة بغداد وحكومة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وكان القادة السياسيون والعسكريون الأمريكيون يتوقعون التوصل الى اتفاق تكميلي مع العراق يسمح ببقاء عدد محدود من الجنود الأمريكيين لأغراض التدريب ومهام أخرى. وكانت الكويت قد نفت في وقت سابق أي خطط لتمركز للقوات الأمريكيَّة في الكويت أو في جزيرة "بوبيان" بعد انسحابها من العراق. وأكَّد وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، نفيه "وجود أي خطة لزيادة عدد القوات الأمريكيَّة في الكويت،" قائلا: إن عددها "محدد وفق الاتفاقيَّات الموقعة بين البلدين." وأشار إلى أن بلاده "ستكون معبرًا فقط للقوات الأمريكيَّة المنسحبة من العراق باتجاه بلادها،" مضيفًا أن "عددًا من هذه القوات عبر الكويت فيما ينتظر عبور بقية أفراد هذه القوات حتى آخر العام الحالي." وأكَّد المبارك الذي يشغل حاليًا منصب رئيس الوزراء بالإنابة أن "الكويت لن تسمح بأن تكون أرضها محطةً للاعتداء على أي دولة في المنطقة".