نفى قائد منتخب مصر أحمد حسن، كل ما تردد عن نيته اعتزال اللعب الدولي، بعد فشل المنتخب المصري في الوصول لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، مؤكدا إنه \"مستمر مع المنتخب طالما كان الجهاز الفني في حاجة إليه.\" وأكد حسن في مقابلة مع CNN بالعربية أن اعتزال اللاعبين الكبار في منتخب مصر سيدفع الكرة المصرية للتراجع لمدة لن تقل عن خمسة سنوات، سيما وأن هؤلاء اللاعبين يمثلون القوام الرئيسي للفريق، وأن المنتخب المصري أمامه بطولة الأمم الأفريقية السابعة العشرين بأنغولا والتي سيدخلها للحفاظ على لقبه. وأشار قائد منتخب مصر إلى أن الجيل الحالي للكرة المصرية تعرض للظلم بعدم وصوله لنهائيات كأس العالم بعد أن حقق أفضل إنجازات الكرة المصرية على مدار تاريخها. وتاليا نص المقابلة: ما حقيقة اعتزالك اللعب الدولي؟ هذا الكلام عار تماما من الصحة ولم أصرح بذلك ولم يدر بتفكيري على الإطلاق ومستمر مع المنتخب طالما كان الجهاز الفني يرى ذلك، ولن أتخلى عن منتخب مصر، وهو ما ينطبق على كل لاعبي المنتخب خاصة الكبار منهم. ولكن هناك من يرى ضرورة تجديد دم الفريق؟ لا يوجد في كرة القدم ما يسمى بتجديد دم الفريق لمجرد أن هناك عددا من اللاعبين كبار السن، لاسيما وأن المجموعة كبيرة السن في صفوف الفريق هم القوام الرئيسي للمنتخب، ولو حدث وأعلن هؤلاء اعتزالهم الدولي سيتراجع الفريق ويهبط مستواه، ولا أبالغ إذا قلت إن اعتزال اللاعبين الكبار سيعني بالضرورة \"وقوع\" الكرة المصرية لمدة لن تقل عن خمسة سنوات مقبلة. ألا ترى أن استمرار اللاعبين الكبار لن يفيد خاصة وأنهم لن يلحقوا بتصفيات كأس العالم المقبلة؟ كرة القدم ليست تصفيات كأس العالم فقط، فالمنتخب المصري أمامه بطولة الأمم الأفريقية في شهر يناير المقبل مدافعا عن لقبه، وتعاهد اللاعبين على ضرورة الذهاب إلى أنغولا التي ستستضيف البطولة من أجل المنافسة الحقيقة على اللقب لتعويض الجماهير عن عدم التأهل لنهائيات كأس العالم. لماذا يتوقع البعض تراجع مستوى الكرة المصرية في الفترة المقبلة؟ لا يوجد دليل واحد على هبوط مستوى المنتخب المصري، بدليل إنه استمر في المنافسة من أجل اللعب في كأس العالم حتى النفس الأخير، واللعب مباراة فاصلة مع منتخب الجزائر، وهذا يؤكد أن المنتخب والكرة المصرية بخير. ما تفسيرك للأحداث التي صاحبت لقاء مصر والجزائر؟ وهل هل تحدثت للاعبين عقب اللقاء؟ لا يوجد لدي تفسير واحد مقنع لما حدث في السودان خلال وعقب لقاء المنتخب المصري ونظيره الجزائري في اللقاء الفاصل لتحديد المتأهل لنهائيات كأس العالم، لأنها في النهاية مباراة كرة قدم. في غرفة الملابس كان الذهول يسيطر على الجميع، إلا إنني تماسكت واستجمعت قواي وتحدثت للاعبين بأن عليهم أن يرفعوا رؤوسهم لأنهم أبطال أفريقيا والبطل لا ينكسر ولا يحني رأسه، والخسارة ورادة في كرة القدم، وأكدت لهم إنهم لم يقصروا في واجباتهم. هل ترى أن منتخب مصر ظلم بعدم تأهله لمونديال 2010 ؟ بشكل عام تعرض الجيل الحالي لمنتخب مصر للظلم بعدم الوصول لنهائيات كأس العالم بعد أن حقق أفضل إنجازات الكرة المصرية، ويكفيه أنه بطل أفريقيا لدورتين متتاليتين، وكان من العدل أن يصل هذا الجيل للعب في المونديال، خاصة وأن هناك عدد كبير من اللاعبين لن يلحق بالتصفيات المقبلة وضاعت عليهم فرصة الظهور في أكبر محفل كروي في العالم. ألا ترى أن منتخب مصر كان مقصرا؟ نحن من أعطينا الفرصة لمنتخب الجزائر للمنافسة منذ البداية على بطاقة التأهل، عندما خسرنا خمسة نقاط في أول مباراتين بالتعادل مع زامبيا بالقاهرة والخسارة أمام الجزائر، إلا أن الفريق استعاد عافيته وتركيزه بعد ذلك ونجح في الفوز في أربعة مباريات متتالية، ولكن لم يكتب لنا الوصول لمونديال جنوب أفريقيا.