تعود سخونة المنافسة على الجدارة الأفريقية بين المنتخبين المصري ونظيره الجزائري إلى السطح مجددا بعد تأهل الفريقين إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة في أنغولا حاليا حتى 31 يناير الجاري، وذلك بعد صراعهما الشرس على أحقية من يمثل العرب وأفريقيا في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والذي استلزم مواجهة فاصلة للمرة الأولى في تصفيات القارة آلت نتيجتها لمحاربي الصحراء. أوضح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، أن منتخب بلاده قدم مستوى جيدا أمام ساحل العاج توجه بفوز ثمين أهله لمواجهة المنتخب المصري في نصف نهائي المسابقة، مطمئنا أنصار منتخب بلاده بالفوز على الفراعنة لأنهم الأفضل نظير تأهلهم لكأس العالم، وطالب المصريين بمتابعة الجزائر الصيف المقبل في المونديال. من جانبه وصف محمد زيدان مهاجم المنتخب المصري لكرة القدم مباراة فريقه مع المنتخب الجزائري غدا، في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنغولا، ب«الحرب» بالنسبة للفريقين. وقال زيدان مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني إنه لم يكن يتمنى مواجهة المنتخب الجزائري في الدور قبل النهائي للبطولة. وأوضح: «المباراة مسألة حياة أو موت. ستكون كالحرب بالنسبة للفريقين. وبالنسبة لنا ستكون فرصة لنظهر للعالم أننا نستحق المشاركة في كأس العالم، وإذا تغلبنا عليهم يمكننا مشاهدة كأس العالم بافتخار»، مشيرا إلى أن المنتخب الجزائري يعاني من ضغوطات مواجهة المنتخب المصري وقال: نحن من لا نعاني من أي ضغوط. نحن الأبطال ومستوانا أفضل منهم. والجميع سيشاهد من هو الفريق الأفضل». وتابع: «ربما تكون أكثر المباريات قسوة في كل أنحاء العالم. إنها مثل حرب ولكنني قلت إنها تمنحنا الفرصة لنظهر للعالم أننا الفريق الأفضل وأننا كنا نستحق التأهل لنهائيات كأس العالم». وعلى صعيد آخر شهدت وزارة الخارجية المصرية اجتماعات مكثفة لجميع الأجهزة المعنية استعدادا للمواجهة الكروية المقبلة بين منتخبي مصر والجزائر، وقال السفير محمد فريد منيب مساعد وزير الخارجية للشئون المالية إن الاجتماعات انتهت إلى خطة عمل واضحة لكل جهاز وتم مخاطبة السفارة المصرية في أنغولا لمعرفة حجم الملعب والتذاكر المخصصة لكل فريق، وسعة المطار والفنادق والحافلات التي سيتم تأجيرها لنقل المشجعين المصريين، وفي سياق متصل شهد مكتب مصر للطيران في مطار القاهرة ازدحاما كبيرا للفوز بمقعد على متن الطائر المتوجهة إلى جوهانسبرج ومنها إلي أنغولا لتشجيع المنتخب المصري.