يودع الوطن يوم الثلاثاء ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ، وسط أجواء من الحزن والألم، في جنازة وطنية مهيبة يتقدمها خادم الحرمين الشريفين والأمراء بحضور حشد كبير من القادة والمسئولين العرب والأجانب، يمثلون أكثر من 100 دولة عربية وإسلامية وصديقة. وتتجه أنظار السعوديين خصوصا والعالم بأسره إلى مقبرة "العود" التاريخية التى كانت مكانا لدفن ملوك الدولة السابقين، حيث سيوارى جثمان ولي العهد السعودي الثرى فيها. وقد تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، العديد من الاتصالات وبرقيات التعازي من ملوك ورؤساء وكبار المسئولين في العالم. وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الحداد، وتم إلغاء جميع الاحتفالات الرسمية، فيما واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية على امتداد المناطق التعبير عن مشاعر الأسى برحيل ولي العهد، وذكر مآثره وما عرف عنه من حب الخير والبساطة والتواضع. واحتل نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ، صدارة الصفحات الرئيسة لمعظم الصحف العالمية والعربية، ونشرات أخبار الإذاعات والقنوات الفضائية، وتناولت الصحف الحديث عن السيرة الذاتية للأمير سلطان ودوره في توليه عددا من المناصب منذ فترة حكم والده حتى وفاته، ودوره في الحياة السياسية والعسكرية والإدارية. كما اهتمت الصحف الأجنبية بدور الأمير سلطان في توطيد علاقات المملكة الدولية، واهتمامه بتطوير الجيش وتسليحه بأحدث الأسلحة، وإبرام عديد من الصفقات المهمة حتى وصل عدد أفراد الجيش السعودي إلى أكثر من 100 ألف جندى. كما أشارت إلى دوره في حرب تحرير الكويت وتحرير الحرم المكى وحرب الجنوب. كما تحدثت الصحف بشكل عام عن رحلات الأمير سلطان العلاجية، ومغادرته في يونيو الماضى السعودية إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، وخضوعه لعملية جراحية فى نيويورك، حيث توفي في إحدى مستشفياتها.