ودع السعوديون أمس أميرهم الراحل ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز (86 عاماً) بعد أن شيعوا جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة العود التاريخية، ليدفن إلى جانب 5 ملوك أداروا شؤون الدولة السعودية منذ تأسيسها وعلى رأسهم والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن. وشهدت مراسم الدفن أمس حضور مئات من الأمراء والوزراء وضيوف الدولة، بينما ودع المواطنون والمقيمون الأمير الراحل بنظرات مليئة بالحزن من على أسطح منازلهم المجاورة للمقبرة، وأمام البوابات الرئيسية لها، في الوقت الذي شهدت فيه المقبرة حضوراً كثيفاً لرجال الأمن. وكان المواطنون والمقيمون حضروا منذ وقت مبكر من ظهر أمس للنظرة الأخيرة على جثمان الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، الذي وصلت سيارة «الإسعاف» التي تنقله في الساعة الثالثة والنصف عصراً، ودخلت إلى أرض المقبرة بطريقة هادئة جداً، بينما حرص النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز على الحضور مباشرة بعد وصول الجثمان.