تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض من كشف غموض مقتل مواطن في العقد الرابع والوصول لمنفذي الجريمة ومن خططوا لها. وبحسب التقارير، فإن الجناة قتلوا ضحيتهم داخل سيارة مسروقة في حي ثليم وجردوه من كافة الوثائق التي تدل على هويته مع تشويه وجهه بغرض تضليل الأمن، لكن الأجهزة الأمنية توصلت إلى ثمانية جناة تورطوا في الجريمة. وكشفت شرطة منطقة الرياض أمس تفاصيل الواقعة، وأشارت إلى تلقى مركز شرطة البطحاء بلاغا من مقيم عربي عن مشاهدته جثة داخل سيارة. وفي الحال تحركت جهة التحقيق مع فريق من الخبراء فوجدت جثة لرجل في العقد الرابع من العمر ممددة على مقعد السيارة، وتظهر فيها إصابات في الرأس والعينين مما يشير إلى أن الحادث جنائي. ومضى بيان شرطة الرياض للقول: إن إدارة التحريات والبحث الجنائي وجدت نفسها أمام لغز محير لجثة مجهولة الهوية لا يوجد في الموقع ما يشير لصاحبها، إلى جانب أن السيارة مسروقة من وافد آسيوي ويوجد بلاغ عن سرقتها، ومع ذلك نجحت السلطات الأمنية في التوصل إلى هوية المجني عليه. وشكل ذلك، طبقا لبيان الشرطة، المفتاح الحقيقي للوصول إلى هوية القتلة فاستمرت التحريات وتحليل علاقات المجني عليه، ودراسة سيرته الذاتية السابقة. وأسفرت الجهود عن تركيز الاشتباه في مجموعة من الأشخاص تم التوصل لهم بعد جهود جبارة ومتابعة دقيقة. وزادت الشرطة أنه ورغم حرص الجناة وتخطيطهم المتقن وتوزيع الأدوار فيما بينهم فقد أسفرت الجهود عن الوصول إلى الجناة والقبض عليهم الواحد تلو الآخر وعددهم ثمانية ثلاثة منهم وافدين (يمنيين ونيجيري) وخمسة مواطنين، وأوضحت شرطة منطقة الرياض أنه تم إيقاف الجناة وسلمت أوراق القضية لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة الرياض لاستكمال الإجراءات اللازمة.