بينهم يمنيان ونيجري .. وتحريات شرطة الرياض توصلت لهم رغم شح المعلومات وعدم معرفة هوية القتيل . انتهى مسلسل ترويج وتعاطي المخدرات بتخطيط ثمانية جناة من متعاطي ومروجي المخدرات بينهم يمنيان ونيجري وخمسة سعوديين لقتل مواطن كانت تربطه بهم علاقات سابقة فقاموا بضربه عدة ضربات على رأسه حتى فارق الحياة ورموا به داخل سيارة كانوا قد سرقوها لإخفاء جثه الضحية بعد تركها بأحد الشوارع في حي ثليم وسط الرياض لإبعاد الشكوك عنهم . بداية خيوط الجريمة بدأت تظهر عندما تلقى مركز شرطة البطحاء بلاغاً من أحد الوافدين العرب 22 سنة عن مشاهدته لشخص متوفى داخل سيارة (داتسون مصندقة) وفور تلقي البلاغ قامت جهة التحقيق بالانتقال الفوري رفق الخبراء المختصين فوجدت جثة لرجل في العقد الرابع من العمر ممدة على مقعد السيارة وتظهر فيها إصابات بالرأس والعينين مما يشير إلى أن الحادث جنائي. إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض وجدت نفسها أمام لغز محير، الجثة مجهولة الهوية ولا يوجد في الموقع ما يشير لصاحبها، والسيارة مسروقة من وافد آسيوي في العقد الخامس من العمر ويوجد بلاغ عن سرقتها، لكن هذا لم يكن ليثني من عزيمة رجال التحريات فقاموا باتخاذ جملة من الإجراءات البحثية وعمليات التحري شملت كامل المنطقة التي وقعت فيها الحادثة، وقد توصلت إلى كشف هوية المجني عليه التي كانت بمثابة المفتاح والخيط للوصول إلى هوية القتلة التي دل أسلوب ارتكاب الجريمة على أنهم أكثر من شخص، فاستمرت التحريات وتحليل علاقات المجني عليه، ودراسة سيرته الذاتية السابقة بكافة تفاصيلها الدقيقة وقد أسفرت تلك الجهود عن تركز الاشتباه في مجموعة من الأشخاص تم التوصل لهم بعد جهود جبارة ومضنية ورصد تحركاتهم ومتابعتهم متابعة دقيقة. ورغم حرص الجناة في هذه الحادثة وتخطيطهم المتقن وتوزيع الأدوار فيما بينهم واقتيادهم لضحيتهم بالقوة وعلى سيارة مسروقة وتركه بدون هوية وفي مكان بعيد عن مقر سكنهم جميعاً إلا أن ذلك لم يثن عزم رجال التحريات والبحث الجنائي، فقد أسفرت الجهود عن الوصول إلى الجناة والقبض عليهم الواحد تلو الآخر وعددهم ثمانية أشخاص،ثلاثة منهم وافدون (يمنيان ونيجيري) وخمسة مواطنين، وقد أكد الثمانية قيامهم بجريمتهم بتخطيط واتفاق مسبق، واستطاعوا الدلالة على موقع الجثة والمكان الذي أقدموا على سرقة السيارة منه وتحديد دور كل منهم في القضية. جرى إيقافهم وسلمت أوراق القضية لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض لاستكمال الإجراءات اللازمة. الضحية تعرض لعدة ضربات في الرأس حتى فارق الحياة