أفاد شهود عيان أن قوات الأمن السورية أطلقت النار مما أدى لسقوط عشرة قتلى في مدينة حماة أمس الأربعاء، كما تحدث ناشطون عن مقتل سبعة مدنيين في إدلب في وقت سابق، فيما شنت السلطات السورية حملة اعتقالات شملت عدداً من الفنانين والمثقفين. أن قوات الأمن اعتقلت هؤلاء الفنانين والمثقفين بعد تنظيمهم تظاهرة في حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق دعما للثورة. المظاهرة التي شارك فيها المئات من المثقفين والفنانين السوريين، انطلقت من أمام جامع الحسن الذي يشهد مظاهرات كل يوم جمعة قبل أن تتصدى لهم القوات الأمنية واعتقلت عددا منهم ومن بين من عرف من المعتقلين (الناشطة الحقوقية ريما فليحان، الممثلة مي سكاف، ريم مشهدي، فادي زيدان، نضال حسن، سارة الطويل). ومن بين أبرز من شارك في التظاهرة الفنان والممثل السوري خالد تاجا، فيما دعا مثقفون وفنانون وصحافيون الى هذه المظاهرة في بيان نشر الثلاثاء أكدوا فيه على عدة مطالب تشمل معاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب، والإفراج الفوري عن المعتقلين وتوحيد صفوف المعارضة. نص بيان المثقفين والفنانين قبل المظاهرة انطلقت منذ 4 شهور انتفاضة شعبية في الداخل السوري جاءت كنتيجة طبيعية للقهر والظلم الذي عاشه المواطن السوري على مدى عقود، وقد أخذت هذه الانتفاضة طابعاً مدنياً حضارياً سلمياً، رفع بالمجمل شعارات الحرية والوحدة الوطنية، لكن هذا الحراك المشروع المكفول بحكم القانون قوبل من قبل السلطات بشتى أنواع العنف والقمع، واستبيحت فيه كلّ المحرمات، فسقط ما يناهز 1800 شهيد بينهم 82 طفلاً، واعتقل حوالي 12000 مواطن. ونحن كمثقفين وفنانين وصحفيين سوريين نعتبر أنفسنا أفراداً من هذا الشعب العظيم، ومنسجمين كل الانسجام مع تطلعاته، ومؤيدين لمطالبه المشروعة، وحقه الكامل في العيش في ظل دولة عادلة وعصرية يحكمها القانون، وتكفل حرية الأفراد. فإننا نعلن أنه آن الأوان كي نقول كلمتنا في هذا المقام، وأن ننزل إلى الشارع إلى جانب إخوتنا الذين قدّموا من دمائهم وعذاباتهم الكثير ليجلبوا لنا الحرية؛ هذا الحقّ الذي أقرّته كل الشرائع السماوية، والمواثيق العالمية. وعليه فقد قررنا نحن المثقفون السوريون الخروج بتظاهرة سلمية نطالب فيها ب: الوقف الفوري والنهائي للحل الأمني ولاستخدام العنف في الشارع بحق المتظاهرين السلميين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية كاملة وفق ما نصت عليه المادتان 25 و26 من دستور الجمهورية العربية السورية. - معاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري بمحاكمات عادلة، ومعلنة. - إيقاف التحريض والهجمة الإعلامية التي يشنّها الإعلام المحلي على المواطنين المطالبين بالحرية، وعلى المثقفين والإعلاميين السوريين الذين أعلنوا مواقف أخلاقية ومبدئية من هذا الحراك الشعبي. - السماح للإعلام العربي والعالمي والمستقل بتغطية الأحداث في البلاد بحرية كاملة، لنقل الحدث على حقيقته. - الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا في السابق وما زالوا أسرى السجون السورية، أو جرّاء الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، والذين كان من بينهم الكثير من المثقفين والجامعيين. تحذير السلطات من التعرض لهم نطالب قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج، والتي تنشط خارج حسابات وأجندات القوى الخارجية، نطالبها بتوحيد صفوفها والخروج بتصوّر مشترك للدولة المدنية الديمقراطية التي نحلم بها جميعاً. هذا وسنقيم هذه التظاهرة في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء 13 تموز الجاري من أمام جامع الحسن بمنطقة الميدان بدمشق، معتبرين هذا الإعلان بمثابة إخطار للسلطات السورية، سيما وأنها تسمح يومياً بعشرات المسيرات المؤيدة التي تخرج دونما ترخيص في كافة المحافظات السورية، وتمدّها بكل الدعم الذي تتطلبه. وفي هذا الإطار فإننا نحمّل السلطات السورية كامل المسؤولية في حال تم التعرّض لنا بأي سوء من أية جهة كانت، خلال أو بعد التظاهرة.