انطلقت مظاهرات جديدة في عدة مدن سورية، تباينت مطالبها بين من يطالب بإسقاط النظام وبين من يريد الحرية. وارتفع في هذه المظاهرات عدد القتلى، إذ أفاد ناشطون حقوقيون وشهود عيان أن 57 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، لدى إطلاق قوات الأمن السورية النار لتفريق متظاهرين في عدة مدن سورية، رغم قرار السلطات إنهاء العمل بحالة الطوارئ سعيا لتهدئة الوضع. وسقط بحسب المصادر قتلى في مدينة ازرع في محافظة درعا، وقتيل في مدينة الحراك في المحافظة نفسها، بينما قتل آخرون في مدينة دوما القريبة من دمشق، وقتيل آخر في حرستا المجاورة لها. كما سقط أشخاص في حمص واللاذقية وحماة، كما أفادت المصادر. وسقط العديد من القتلى في مناطق ضمن العاصمة دمشق عرف منهم ثلاثة في المعضمية، واثنان في البرزة. وأفاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى أيضا لدى إطلاق قوات الأمن السورية النار لتفريق متظاهرين. وفي بانياس الساحلية (غرب) أكد الشيخ محمد خويفكية في تصريح صحافي أن «نحو عشرة آلاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون إلى الحرية والوحدة الوطنية»، مشيرا إلى «انضمام عدد كبير من أهالي قرية البيضا إلى التظاهرة». وأضاف أن «المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين جرى الإفراج عنهم الخميس وبدت عليهم آثار التعذيب». وفي الزبداني (ريف دمشق) أفاد ناشطون حقوقيون أن «أكثر من 3 آلاف شخص خرجوا للتظاهر من جامع الكبير في منطقة الجسر في البلدة القديمة هاتفين بشعارات (الشعب يريد إسقاط النظام) و(الإعلام السوري خائن) و(لا حزب الله و لا إيران نحنا منحرر الجولان) و(الشعب السوري واحد)» كما طالب المتظاهرون «بالإفراج عن المعتقل كمال اللبواني والمعتقل عماد الدالاتي باصيل الذي اعتقل الخميس من المدينة، بالإضافة إلى مفقودين منذ الثمانينات».