ارتفعت مبيعات الذهب «الكسر» ( المستعمل) في السعودية بنسبة 60 في المئة، إثر ارتفاع أسعار الذهب على مستوى العالم وملامستها حاجز الألف دولار بحسب تجار ذهب، في الوقت الذي لا يزال المعدن الأصفر يواصل مساره الصاعد، منذ بلوغه في 20 أبريل الماضي ال865 دولاراً بعدما شهده من تراجع إثر تسييل صندوق النقد الدولي ل403 طن من الذهب من مخزونها البالغ 3217 طناً في آيار (مايو) الماضي، مسجلاً بين الحين والآخر تذبذبات يصفها التجار ب«الطبيعية»، و «الطفيفة». واعتبر التاجر عبد المنعم ياسين، سبب تذبذب الذهب ب«الطبيعي»، والطفيف، مرجعاً عدم كسر الذهب لحاجز 1000 دولار ب «تشبع أسواق الذهب العالمية، بالشراء»، وأبدى توقعاته، أن تشكل ال 977 دولاراً للأونصة التي سجلها بداية الأسبوع الماضي، نقطة انطلاق جديدة، لارتفاعات جديدة»، وأضاف «من المتوقع أن يستمر الذهب في ارتفاعه متخطياً حاجز الألف دولار للأونصة، خلال الأيام القليلة المقبلة، ليصل إلى 1150 دولاراً، في فترة لن تتجاوز الثلاثة أشهر، وعزا السبب إلى «تلهف أسواق الذهب العالمية، والبنوك، إلى شراء المزيد من الذهب». وحول حركة الشراء في الأسواق المحلية، قال بأنها: «تشهد انتعاشاً طفيفاً بنسبة لا تتجاوز ال 15 في المئة، بخاصة في شراء، ما يصطلح عليه بالدلكسات، شارحاً أنها «مشغولات ذهب مرتفعة الثمن، بسبب احتكار بيعها من قبل محل، أو اثنين، وعدم تجاوز المعروض منها في السوق على الثلاث قطع في كثير من الأحيان، واتصافها كذلك، بالموديلات الغريبة، والمميزة، إضافة إلى «الجاوي»، وهي المصوغات المتوافرة في السوق، قائلاً ب «إقبال الباكستانيين والهنود على شراء السبائك، والموديلات المنخفضة في كلفة التصنيع»، من أجل «الاستثمار»، إذ يبيعونها في أوطانهم بضعف الثمن»، منوهاً إلى أن شراء السبائك، زاد بنسبة 5 في المئة، وتوقع وصول النسبة ال 50 في المئة، في حال وصول الأونصة إلى الألف دولار»، وأرجع ذلك إلى «قرب حلول الإجازة، وموسم الأعراس». بدوره توقّع التاجر محمد الناصر، أن تشهد سوق الذهب المحلية، انتعاشاً في الأسابيع المقبلة بنسبة تزيد على ال 50 في المئة، وعلل ذلك ب«قرب إجازة الصيف، وإقبال موسم الأعراس». وأكد الناصر إقبال الزبائن على بيع الذهب المستخدم «الكسر»، بنحو60 في المئة عن الأيام السابقة»، وعزا ذلك إلى أن «سعر الغرام الواحد من الذهب الخام، عيار 24 بلغ 118 ريالاً، في حين أن المصنّع من عيار 21 يبلغ 104 ريالات»، مرجحاً وصوله إلى «160 ريالاً»، في حين أن «ذهب عيار 18 بلغ ال 89 ريالاً»، وتابع: «بعض النساء يلجأن لبيع مصوغاتهن، من أجل تأمين مصاريف السفر في الصيف». وفي المقابل، أشار تاجر الألماس علي صالح، إلى ارتفاع مبيعات الألماس في السوق المحلية بسبب ارتفاع أسعار الذهب، وأوضح أنه: لوقت قريب، كان شراء الألماس حكراً، على طبقة مرتفعي الدخل، بيد أنه في الآونة الأخيرة، وبسبب ارتفاع أسعار الذهب، وتماثل أسعار بعض قطعها، مع بعض قطع الألماس، شهدت السوق أخيراً، توجهاً، من ذوي الطبقة المتوسطة، في عمليات الشراء»، وأردف: «بات من المتعارف عليه، في الآونة الأخيرة، أن يتضمن جهاز العروس بعض قطع الألماس»، ما يزيد الإقبال على شراء الألماس، مستشهداً ب«تزايد أعداد محال الألماس، خلال عقد من الزمن، وبعدما لم يكن يتجاوز عددها في المنطقة الشرقية، قبل عشرة أعوام ال3 محال، بلغت اليوم ال 30 محلاً، ما اضطرها، لعمل عروض وحسومات موسمية تصل إلى 50 في المئة». وأرجع تاجر الألماس علي الأحمد سبب الإقبال الأخير على شراء الألماس «بنسبة 20 في المئة»، حسبما قال، إلى «تزايد إلتفات الناس إلى المظاهر»، مشيراً إلى أنه بلغ عدد شركات الألماس في المنطقة 15 شركة، تشكل مع فروعها نحو ال 30 محلاً».