دعا نشطاء الاحتجاجات في سوريا، إلى التظاهر اليوم السبت، للتضامن مع الفتى حمزة الخطيب (13 عامًا) الذي استشهد جراء التعذيب بيد الأمن السوري في درعا (جنوب) معقل حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام السوري منذ منتصف مارس. ودعت صفحة الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى التظاهر اليوم بمسمى "سبت الشهيد حمزة الخطيب" الذي سلمت السلطات جثمانه لذويه الأربعاء ونشرت صوره في مختلف الأوساط الإعلامية. كما أنشأ ناشطون صفحة باسم الفتى الخطيب وضعوا عليها صورة الفتى وعبارة "لن نسكت". وذكر نص نشر على الصفحة "اغتالته يد الغدر وعبثت أياديهم المريضة بجسده البريء وعذبوه بوحشية". وأضافت "اليوم سوريا كلها ستنتفض لأجلك (...) لأجل برائتك (...) لأجل دموع أمك لأجل حرقة قلب أبيك (...) لأجل أبناءنا ستغضب سوريا (...) نعم ستغضب سوريا كلها لأجل حمزة". وأكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عمار قربي لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه "تم اعتقال الفتى حمزة الخطيب المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع آخرين أثناء مشاركتهم في مظاهرة يوم الغضب لفك الحصار عن درعا". وأضاف أن "أسرة الفقيد تسلمت جثمانه من السلطات يوم الأربعاء بوضعها الحالي الذي بدت عليه آثار التعذيب". وأشار قربي إلى أنه "ما زال مصير 25 شخصًا من الذين اعتقلوا معه مجهولا". وأعلن ناشط حقوقي السبت، أن 12 شخصًا قتلوا بنيران قوات الأمن أثناء مشاركتهم في مظاهرات "جمعة حماة الديار" التي دعا ناشطون الجيش السوري للمشاركة فيها. وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصًا واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص بحسب منظمات حقوقية، مما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد.