قتل نحو 12 شخصاً بنيران قوات الأمن أثناء مشاركتهم في مظاهرات "جمعة حماة الديار" في سورية أول من أمس، في حين دعا نشطاء إلى تظاهرات احتجاجاً على مقتل الفتى حمزة الخطيب الذي عرضت صور جثته المشوهة على وسائل إعلام عدة. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي إن "مواجهة السلطات السورية للمتظاهرين بإطلاق النار أسفر عن سقوط 12 شهيداً في عدة مدن سورية". وأشار إلى أن السلطات السورية "ما زالت تمارس بمنهجية أسلوب العنف المفرط واستعمال الذخيرة الحية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات السورية". ياتي ذلك فيما دعا نشطاء الاحتجاجات إلى التظاهر للتضامن مع الفتى حمزة الخطيب (13 عاماً)، مؤكدين أنه قضى تحت التعذيب على أيدي السلطات الأمنية في درعا. وأنشأ ناشطون صفحة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم الفتى الخطيب وضعوا عليها صورة الفتى وعبارة "لن نسكت". وذكر نص نشر على الصفحة "اليوم سورية كلها ستنتفض لأجلك .. لأجل براءتك ولأجل دموع أمك، لأجل حرقة قلب أبيك، ولأجل أبنائنا ستغضب سورية". وأكد قربي أن "أسرة الفقيد تسلمت جثمانه من السلطات الأربعاء الماضي بوضعها الحالي الذي بدت عليه آثار التعذيب". وأشار إلى أنه "تم اعتقال الفتى حمزة الخطيب المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع آخرين أثناء مشاركتهم في مظاهرة يوم الغضب لفك الحصار عن درعا" لافتاً إلى أن "مصير 25 شخصاً من الذين اعتقلوا معه ما يزال مجهولاً". وحذر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "أن ما يجري من حالات تعذيب في الملعب البلدي في درعا وغيرها لا يمكن السكوت عليها". وأشار إلى أن "أعضاء الوفد الذي شكل من بانياس للتفاوض مع الحكومة تم اعتقال أعضائه وهم يتعرضون للتعذيب"، ومن بين أعضاء الوفد رئيس بلدية بانياس وبعض وجهاء المدينة. إلى ذلك نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين لم تحددهم أن إيران ترسل حالياً مدربين ومستشارين إلى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات. وأكدت الصحيفة أن إرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين يضاف إلى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح للنظام بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.