حصل أربعة من أرباب السوابق على وثائق سفر اضطرارية من قنصلية بلادهم في جدة بغرض الهرب بجرائمهم، لكن البصمة العشرية التي تطبقها إدارة الوافدين في جوازات منطقة مكةالمكرمة كشفت المحاولة، وتبين أن الرجال الأربعة مطلوبون في جرائم ارتكبوها في الرياض، أبها، الزلفيوالقصيم. وذكرت تقارير إدارة الوافدين أن أربعة رجال من شرق آسيا سقطوا في يد حملة نفذتها الجوازات في وقت سابق ضد مخالفات ومخالفين، واتضح حيازتهم لوثائق سفر اضطرارية صادرة من قنصلية بلدهم في جدة وتم تسليمهم كالمعتاد إلى إدارة الوافدين مع مائة آخرين من مختلف الجنسيات لإنهاء إجراءات تسفيرهم إلى بلدانهم، غير أن ضابط العمليات في إدارة الوافدين النقيب خالد الجمعة، والضابط المناوب الملازم أول سلطان المالكي نجحا في كشف هويات الرجال الأربعة والوصول إلى أسمائهم الحقيقية إثر اشتباه في ملامحهم وأوصافهم على خلفية تعميم أمني سابق، وبعد عرضهم على البصمة العشرية تكشف أنهم من المقيمين نظاما لكنهم في قائمة المطلوبين على ذمة أربع قضايا جنائية، الأولى في محافظة الزلفي، حيث تورط أحدهم في إتلاف عدة شاحنات ثأرا من كفيله والثانية قضية اختلاس في أبها والثالثة سرقة في القصيم والمتهم الرابع مطلوب لشرطة الملز في منطقة الرياض على خلفية جريمة سرقة. وقال المتحدث الرسمي في جوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين إن المطلوبين الأربعة ينتمون إلى جنسية شرق آسيوية ومن المتوقع تسليمهم إلى شرطة جدة لاستكمال الإجراءات. وأضاف المتحدث في الجوازات أن عملية الكشف عن هوية الجناة الأربعة مؤشر أن غالبية من يتجمعون أمام مباني القنصليات والسفارات وتحت الجسور بمزاعم عدم حملهم لهويات أو معينات للسفر، ليسوا بالضرورة من متخلفي العمرة والحج، إذ يتحايل بعضهم على سلطات قنصلياتهم بغرض الحصول على وثائق بديلة بأسماء مغايرة تمكنهم من العودة إلى بلدانهم بغرض الفرار بمخالفة أو جريمة، وأكد المتحدث الرسمي في الجوازات أن تقنية البصمة العشرية تمنع مثل هذه المحاولات وتكشف أرباب السوابق مهما بلغت درجة خداعهم وتحايلهم .