أكد علماء ألمان أن الخفافيش تفضل البقاء في أوكارها أثناء الطقس السيىء وذلك لأنها لا تحب أن تبتل. وحسب الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين تحت إشراف كريستيان فويغت من معهد لايبنتس لأبحاث الحيوانات البرية في ألمانيا وتنشر نتائجها في مجلة بايولوجي ليترس التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا فإن الخفافيش تحتاج للمزيد من الطاقة في الطيران في حالة تبلل فروها الذي تقل قدرته على حماية الخفاش عندما يبتل. كما رجح الباحث تغير الديناميكا الهوائية للخفافيش عند تبللها مما يكلف هذه الحيوانات أيضا طاقة زائدة. وكان العلماء يظنون حتى الآن أن الخفافيش لا تفضل الطيران أثناء المطر بسبب قلة قدرتها على صيد طعامها في وجود المطر أو أن نظام صدى الصوت الذي تعتمد عليه في صيدها لا يعمل بالشكل السليم وقت سقوط المطر. راقب فويغت وزملاؤه عشرة خفافيش من نوع كاروليا من كوستا ريكا يزن الواحد منها 18 غراما فقط. ورغم أن هذه الحيوانات لا تصطاد حشرات بل تعيش على الفواكه إلا أنها معرضة للمطر الشديد بشكل دائم في وطنها. جعل الباحثون الخفافيش تطير في قفص تارة وهي جافة وتارة وهي مبتلة أثناء سقوط مطر خفيف وحددوا استهلاكها من الطاقة في الحالات الثلاث من خلال قياس نظير سي 13 الكربوني غير المشع الموجود في هواء القفص الصادر عن الخفافيش فوجدوا أن المطر لا يمثل جهدا يذكر للخفافيش في حين أن الفرو المبتل يزيد من استهلاك الطاقة أثناء الطيران بواقع الضعف. ورجح الباحثون أن يكون السبب في ذلك هو تضاؤل حماية الخفاش من البرودة جراء تبلله بالمطر.