قال علماء من النرويج: إن تزايد عدد فصول الشتاء المعتدلة في منطقة القطب الشمالي يمكن أن تكون له آثار كارثية على غزلان الرنة والفئران في هذه المنطقة. وأشار الباحثون في دراستهم التي استمرت ست سنوات، وتنشر نتائجها اليوم في مجلة "بايولوجي ليترز" البريطانية، إلى أن رد فعل هذين الحيوانين الثديين قوي على تراجع درجات الحرارة في منطقة القطب الشمالي. وأوضح الباحثون أن سقوط الأمطار بدلا من الثلوج، يؤدي للمزيد من ثلوج التربة في الشتاء، مما يخفض فرص هذه الحيوانات في الحصول على غذاء، وأن ثلوج التربة تنشأ عندما تتخلل الأمطار الثلوج الموجودة على الأرض في فصل الشتاء، مما يؤدي إلى تجمد مياه الأمطار جراء انخفاض درجة حرارة التربة ويغطي نباتاتها كثلج. ويحذر الباحثون تحت إشراف أودون شتين، من المعهد النرويجي لأبحاث الطبيعة في مدينة ترومسو من أن يمثل ذلك تهديدا خطيرا لهذه الحيوانات، وأشاروا إلى أن التغير المناخي يمكن أن يؤدي إلى تزايد سقوط الأمطار في منطقة القطب الشمالي عما هو عليه حتى الآن. يذكر أن هناك دعوات دولية تنادي قادة الدول حول العالم بوجوب الاتفاق على بروتوكول جديد يخلف بروتوكول كيوتو للحد من الانبعاثات الكربونية، التي يعتقد أنها السبب الرئيس لظاهرة التغير المناخي. ويحذر العلماء والمختصون من أن النتائج التي ستترتب على تغير المناخ ستكون كارثية في حال سمح للانبعاثات الكربونية أن تستمر على وتيرتها الحالية.