توقع مصدر مسؤول بوزارة الصحة زيادة معدلات الإصابة بحمى الضنك في مدينة جدة بنسبة 30% خلال الفترة من الأسبوع الثاني من شهر مارس الحالي وحتى مطلع شهر أبريل المقبل. ولفت إلى أن عدد حالات الاشتباه التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي وهو الأسبوع التاسع الدولي من العام الحالي، وصل إلى 55 حالة منها 24 حالة إيجابية مؤكدة، بينما سجل في الأسبوع السابق له 32 حالة اشتباه من بينها 11 حالة إيجابية مؤكدة. وطالب المصدر بضرورة تكثيف التوعية الصحية وتجنب الخروج أو التعرض للبعوض خلال الساعات الأولى من الفجر والمغرب باعتبارها الساعات التي ينشط فيها، بالإضافة إلى التخلص من المياه المتجمعة في المنازل وفي الأماكن الضيقة من الأحياء. يذكر أن مدينة جدة سجلت 80 حالة ضنك مؤكدة منذ بداية العام الحالي كما توقع مصدر في الصحة. وبلغ عدد حالات الضنك المؤكدة حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة خلال الأسبوع السابع تسع حالات مؤكدة، بينما كان العدد خلال الأسبوع السادس 35 حالة اشتباه. واعتبر ذات المسؤول أن أحياء جنوبجدة من أعلى الأحياء تسجيلًا لعدد حالات الضنك قبل السيول الأخيرة، إلا أن هذه السيول حولت الإصابات إلى مواقع مختلفة حيث ما زال حي الجامعة في المرتبة الأولى من حيث الإصابة يليه حي الروابي ثم حي غليل. وأكد المصدر أن المرض تمت السيطرة عليه حتى الوقت الراهن، في ظل وجود 115 حالة مؤكدة منذ بداية العام الحالي. وأرجع السيطرة على المرض خلال هذا العام إلى تطبيق الخطة المحدثة والتي تم فيها زيادة الفرق الميدانية لمكافحة المرض، وفق مخططات مدينة جدة من جهات الجنوب والوسط والشمال والشرق والغرب، حيث زاد عددها إلى 80 فرقة، تتكون كل فرقة من ثلاثة أشخاص (مراقب، عامل، وسائق)، وتم ضم فرق التوعية إلى الأعمال الوقائية، فيما تم الاهتمام بالاستكشاف والتركيز على فرق التوعية بعد تم انضمام الفرقتين، بالإضافة إلى عمل الاستقصاء الوبائي داخل وخارج المنازل، والتركيز على بعض المواقع المهمة التي يكثر فيها البعوض وهي (بدروم المنازل، والأسطح، والبلكونات، والمناور)، أكثر من المستنقعات المائية المكشوفة بين أزقة وشوارع الأحياء لانخفاض درجة الحرارة التي تمثل مناخًا جيدًا للبعوض. كما تمت مكافحة أماكن توالد كثيرة بين الأشجار والنفايات ومواقع السيارات التالفة، وتم التركيز على التوعية الصحية من خلال المدارس والمرور على المنازل والمناطق الأكثر تجمعًا للبعوض والمستنقعات المائية، بالإضافة إلى أنه سيتم تدريب الفرق الوقائية على كيفية مهارات الاتصال والاستقصاء الوبائي.