وصل أمس التوأم السيامي الجزائري ( إكرام وسارة ) إلى الرياض برفقة والديهما، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمهيداً للنظر في إمكانية إجراء عملية لفصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض التابعة للحرس الوطني. صرح بذلك وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وقال الربيعة "إن هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين تؤكد اهتمامه بالمواطن العربي والمسلم أينما كان وامتداد لمواقفه الإنسانية التي اعتدنا عليها منه - أيده الله - وحققت العديد من المكاسب الكبيرة والمهمة في ربط جسور المحبة والمودة والتسامح وبذل العطاء بلا حدود لتترجم سماحة الإسلام ويسره". كما ثمن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني المشرف العام على العيادات الملكية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي هذه المبادرة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين ، وقال " لقد تعودنا منه - أيده الله - على كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين بل وكل من احتاج للمساعدة في مختلف البلدان ومن كل الجنسيات، فهو بحق ملك القلوب والإنسانية". من جانبه قال السفير الجزائري لدى المملكة الحبيب آدمي "يسرني نيابة عن الشعب والحكومة الجزائرية أن أقدم جزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدمه للإنسانية جمعاء من مواقف يشهد لها التاريخ، ولعل ما يقدم من عناية ورعاية للتوأم السيامي الجزائري لهو أصدق دليل على إنسانية الملك عبدالله وإخلاصه لأمتيه الإسلامية والعربية". من ناحية أخرى قدم والد التوأم الجزائري عظيم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وقال : إن استجابة ملك الإنسانية ومبادرته النبيلة لم نشاهدها إلا في المملكة العربية السعودية، وهي ليست بمستغربة عليه ، وتُشرِّف كل عربي مسلم ، وأسأل الله أن يوفقه وأن يبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين.