تعالت شكاوى عدد من الأسر النازحة من الجامعة والنزلة والكرنتينة من الأوضاع المتردية نتيجة نزوحهم الى شقق الايواء خاصة فى ظل غياب الجمعيات الخيرية لتقديم الاعاشات، وقالت السيدة زهرة احمد علي مواطنة وام لتسعة ابناء وزوجة متقاعد من سكان حي النزلة غمرت المياة كامل منزلي وسط صرخات ابنائي الصغار فلم يكن امامنا الا ان نتصل بابني الكبير لينقذنا وبالفعل اتى ابني واخذنا لكن بيته صغير لا يتسع لنا فذهب للدفاع المدني وطلب منه ان يذهب ويختار الشقق الاقرب فأتينا هنا منذ يوم الجمعة. وتساءلت السيدة زهرة اين الاعاشة التي سمعنا عنها منذ ان اتينا لم تقدم لنا وجبة سوى يوم امس وجدنا كيسا معلقا على الباب به دجاجة ورز عندما سألنا قالوا من فاعل خير. المواطنة ام سعيد ستينة ويبلغ عدد افراد اسرتها "8" اشخاص من سكان حي الكرنتينة تقول الشقق هنا رديئة ومراتب السرير بها العديد من البقع اضافة الى الروائح الكريهة فطلبنا ادوات نظافة لغسل السجاد كي نجلس ولتنظيف الجدران ولكن إدارة الشقق اعتذرت بأنهم لا يملكون ادوات نظافة وتتساءل ام سعيد عن دور الدفاع المدني الغائب ودور الجمعيات الخيرية في توفير الاعانات. طلال العتيبي يقول تفاجأنا برداءة العفش وتهالكه اضافة الى حشرات "البق" التي اخذت تنهش ابنائي لتشوة اجسادهم الصغيرة فمنذ ان اتينا يوم الجمعة لم يأتنا احد من الدفاع المدني ليقف على حالنا ويرى وضع الشقق حتى المساعدات لم تصلنا فنحن هنا لا نستطيع توفير المستلزمات الاساسية لنا فلدي ابنه رضيعة تبلغ اشهر لا املك ثمن الحفائض والحليب ويتساءل طلال لماذا لم يأت الينا مندوب من وزارة المالية الى الان اين دور الجمعيات الخيرية في تقديم المساعدات الغذائية والطبية للأسر؟ السيدة مرزوقه حماد البلوي ارملة وام لستة ابناء ثلاثة منهم مصابون بإعاقات عقلية تقول تضرر بيتي للمرة الثانية بحي مدائن الفهد فعند وقوع السيل بقوة لم املك سوى الدعاء وقتها فأنا امرأة مسنة وابنائي لا حول لهم ولا قوة وتتساءل السيدة مرزوقة منزلي غرق العام الماضي ولم استلم التعويضات كيف سيكون مصيري هذا العام وانا لا املك سوى معاش1400 ريال يذهب على علاج ابنائي . وقال محمد عبدو اسماعيل مقيم صومالي لقد طلب الدفاع المدني منى ان ابحث بنفسي عن شقق تكون الاقرب لي فجلست يومين واخيرا وجدت غرفة في هذه الشقق لأسكن بها فيما لا يزال بناتي وزوجتي عند الجيران.