للعام الثاني على التوالي شهدت جدة "كارثة أربعائية" لتتكرر فصول المأساة ذاتها لتخلد في تاريخ هذه المدينة وأهلها ذكريات مريرة لايمكن ان تمحى!!. (المدينة) التقت عددا من الاسر المتضررة التي استقبلتها شقق الإيواء المفروشة حيث رووا قصصا مأساوية عاشوها في هذه الفاجعة، وكيف أنهم نجوا بلطف الله بأعجوبة من موت محقق بعد أن جرفهم السيل. 10 ساعات في السطح علي الشهري (متقاعد) يقول: دمر السيل منزلي المستأجر في حي بني مالك وسحب سيارتي لأجد نفسي وأفراد عائلتي في مواجهة المصير المجهول، حيث فوجئنا بالسيل يحاصرنا داخل المنزل فتمكنا من الهرب للدور العلوي ومنه إلى السطح لنظل محتجزين هناك لمدة عشر ساعات دون طعام أو شراب، إتصلنا بالدفاع المدني فطلب منا ان نبقى في مكاننا !!، فلم يكن امامنا سوى الاستنجاد بالاقارب، وبالفعل حضر احد اقاربي وأقلنا الى هذه الشقق المفروشة. ويضيف: السيول لم تترك لنا شيئا فتوجهت الى الدفاع المدني لإيوائنا والحمد لله تم ذلك فى اسرع وقت بعد ان أنهيت كامل الاجراءات المطلوبة. منيرة احمد مقيمة من سكان قويزة ولديها ولدان وبنت، تقول: فوجئت بأن السيول اجتاحت المنزل بسرعة هائلة وذلك للمرة الثانية لتتكرر مأساة العام الماضي، لم اكن اصدق ما يحدث، ولحسن الحظ كان زوجي موجودا لم يخرج للعمل بعد، فأخذنا مع الابناء وتوجهنا إلى والدتي في حي الرويس لنفاجأ بأن منزلها ايضا اجتاحته المياه فجئنا سويا الى الشقق المفروشة بانتظار الحصول على معونات معيشة. وتضيف: في العام الماضي صرفوا لنا 15 ألف ريال لكنها ذهبت في علاج ابنتي حيث تكلف علاجها 14 الف ريال. المياه غمرت الدور الارضي (رائدة) مواطنة ستينة لديها ستة من الابناء والبنات روت ل "المدينة" حالة الهلع التي عاشتها قائلة: اندفعت المياه إلى منزلنا في إسكان الحرس الوطني لتغمر الدور الارضي بما فيه من أثاث، حينها لم ندر ماذا نفعل، وكانت حفيدتي تصرخ حتى حضر ابني الكبير وأخرجنا سالمين الى الشقق المفروشة التي وصلناها بعد ان عانينا الأمرّين في الطريق إليها. لا بد من ورقة الدفاع المدني وأخيرا أوضح محمد سعيد مسؤول في احدى عمائر الايواء انهم استقبلوا احدى عشرة أسرة مابين سعودية ومقيمة، ومن بعد ذلك وصلتنا أعداد أخرى لكننا لم نستطع استقبالها لأنها لم تحضر ورقة من الدفاع المدني تفيد بان منزلها تضرر بالفعل وتستحق الايواء وذلك منعا للتلاعب على نحو ما حث في كارثة العام الماضي. وعن الإعاشة ذكر ان الوجبات بدأ صرفها منذ يوم أمس الأول السبت وهي عبارة عن (خبز وتونة).