تكدست المساعدات التى تبرعت بها المؤسسات والشركات في محافظة جدة والتي تحوي على مواد غذائية وبطانيات واجهزة كهربائية وغيرها من المساعدات داخل مركز المعارض بجدة وسط اتهامات اطلقها اصحاب شقق سكنية بعدم وصولها للمتضررين الذين نزحوا من مقار سكنهم في الاحياء المتضررة وتوجهوا الى الشقق السكنية الامر الذي دعا عددا من اصحاب الشقق لمراجعة اللجان في مركز المعارض لطلب المساعدات. وقال عدد من اصحاب الشقق التقتهم المدينة انهم توجهوا الى مركز المعارض للمطالبة بصرف المساعدات "فهناك حالات تضررت واصحابها "متعففون عن السؤال" لا يريدون توضيح حاجتهم الفعلية بالرغم من اننا نعي انهم في حاجة ماسة الى اي شكل من اشكال المساعدات التي تقدمها الجهات الخيرية في المملكة ومن تلك الحالات من فقد عائلة ومن فقد اباه او امه ولا يستطيع ان يذهب ويترك الاطفال الصغار وحدهم في الشقق للطلب من اللجان المعنية بالاغاثة مساعدات او خلافه فهذه امور يتعفف فيها الكثير وتأبا انفسهم السؤال فيها "هذا ما قاله لنا حاتم الشمري صاحب إحدى الشقق السكنية بمحافظة جدة والتي لا تبعد سوى امتار عن مركز المعارض مقر المساعدات. بلا مأوى وأضاف الشمري ان الكثير من اصحاب الشقق كانوا من المبادرين الى التوجه الى الدفاع المدني واستقبال الحالات المتضررة و لقد وجدنا ان هناك الكثير من المتضررين لا يوجد لهم مأوى في بداية الازمة فقمنا بتسكينهم حتى قبل ان يحصلوا على خطابات من الدفاع المدني واللجان المعنية تضامنا مع حالاتهم وهو ما يمليه علينا واجبنا الديني والوطني تجاه اخواننا المتضررين ليس فقط الشمري من بادر بل ان الكثير من اصحاب الشقق الذين التقتهم المدينة بادروا في تقديم مساعدات غير السكن للمتضررين وقال عمر الملفي صاحب الجوهرة : اننا مكثنا اكثر من اسبوع ولم تصل الى المتضررين الذين سكنوا في الشقق لدينا اي مساعدات ولم تسأل عنهم اي جمعية خيرية ما جعل العديد ممن سكنوا ولديهم عائل يتوجهون بأنفسهم الى المركز او الجمعيات للحصول على المساعدات خاصة وأن الكثير منهم لم يحصل على تعويضات الاعاشة لعدم اكتمال بياناتهم وبعضهم لم تظهر ارقام معاملته الى الان مشيرا الى ان الكثير من الاسر ليس لهم عائل ولا يوجد من يعينهم على توفير الاغراض الضرورية ويقطنون في الشقق في انتظار من يدق الباب ويمنحهم المساعدات خاصة كبار السن والنساء. لايسألون الناس ومما يفاقم وضع المتضررين في الشقق السكنية تحديدا ان غالبيتهم ليس متعودا على السؤال ويتحرج تماما اذا منحته اي مساعدة بالرغم من حاجته الماسة لها وهذا ما لمسناه في زيارتنا لعدد منهم في بعض الشقق بل ان المشكلة الرئيسية ان هناك خوفا كبيرا يكتنف النساء والبنات ممن فقدن عائلهم تحديدا اذا علمن ان من خلف الباب رجلًا ولا يفتحن الباب مما يوجب ضرورة الاستعانة بالعنصر النسائي في توزيع المساعدات وليس في استقبالها في مركز المعارض فالجمعيات الخيرية جل من يعمل بها هم رجال ويجب اتاحة المجال للسيدات للمشاركة في توزيع المساعدات على الشقق السكنية التي سكنها المتضررون والذين لم تظهر بياناتهم الى الان لاستلام معيشتهم بل ان بعضهم يجهل تماما الاجراءات التي تكتنف التقديم على المساعدات والتعويضات ولم يقوموا بالمراجعة للجان او الجهات التي تمنح التعويضات في الدفاع المدني. حصر الحاجات عدنان مندورة رئيس قطاع الاعمال بالغرفة التجارية والصناعية بجدة وأحد المتطوعين بمركز المعارض اوضح لنا ان المركز يستقبل المساعدات من مختلف الجهات الخيرية شركات ومؤسسات وافرادا ويقوم بتوزيعها بناء على طلب الجمعيات الخيرية مشيرا في تعليقه على الحالات السابقة ان هناك قسما خاصا لاستقبال الاتصالات التي ترد من الشقق السكنية والمتضررين الافراد يتم خلالها معرفة العنوان وحصر الحاجات التي يريدونها لتقديم المساعدة لهم في اقرب فرصة ممكنة مؤكدا ان العمل كبير " وجدة لم يمر عليها عمل اغاثي بهذه الصورة فالجميع في طور التعلم وكافة الافراد المشاركين هم متطوعون ونحن نسعى بكافة الامكانات لضبط الاداء والسير بالعمل الخيري خلال هذه الازمة بالطرق الملائمة.