شهد مقر القسم النسائي بمكتب الدعوة شمال مدينة الرياض إسلام 6 عاملات من الجنسية الفلبينية، وذلك بعد حوار دام لأكثر من ساعة بينهن وبين إحدى الداعيات في المكتب، وأشارت منى الخالدي مديرة القسم النسائي بالمكتب إلى أن 6 فلبينيات مسيحيات قررن باختيارهن الدخول في الإسلام ونطقن الشهادة وسط عدد من الدارسات الفلبينيات والكفيلات المرافقات. وذكرت الخالدي أن إحدى قصص إسلام العاملات جاءت بعد أكثر من 21 عاماً عاشتها في المملكة، فيما أسلمت أخرى بعد 6 سنوات من التأمل والمقارنة بين الأديان، إلى أن قررت أن الإسلام هو الدين الحق الذي ينبغي أن تلتحق به لأنها تبحث عنه منذ سنوات. فيما أشارت إحدى المسلمات الجدد إلى أن سبب إسلامها يعود إلى ما وجدته من تعامل حسن من المسلمين وروت قصتها قائلة: "دفعت أموالاً ورهنت ما أملكه حتى أتمكن من إنهاء أوراقي لأعمل في السعودية، وفي المطار وأنا آخذ دوري لإنهاء إجراءات السفر أمام الجوازات فوجئت بخبر وقع عليّ كالصاعقة، وهو: "أن أوراقي غير صالحة لأنها مزورة، وبالتالي لن أتمكن من السفر وخسرت جميع أموالي إضافة إلى الرهن، خرجت من المطار منهارة". وأضافت: "فأغمي علي ولم أشعر إلا بامرأتين مسلمتين بجواري تحاولان مساعدتي وحملي إلى المسجد وتتحدثان معي بكل لطف، فمما قالتاه: إن ما حدث لم يخرج عن قدر الله وقضائه، وأن عليك ألا تيأسي ولا تستسلمي وستحل الأمور بإذن الله، وفعلا بدأتا في مساعدتي ومتابعة أوراقي وإنهائها، ومنذ أتيت إلى هنا وأنا أريد أن أعرف أكثر عن دين هاتين المرأتين، صنيعهما غيَّر مجرى حياتي وجعلني أنظر إلى الحياة من زوايا عدة، لن أنساهما؛ فهما بعد الله تعالى سبب هدايتي". فيما قالت أخرى إن سبب إسلامها كان سماعها للأذان بشكل يومي، قائلة: "الأذان سبب إسلامي، حيث كان المسجد قريباً من منزل والدة كفيلتي؛ فكنت كلما أسمع الآذان يقشعر جلدي وهذا الذي جعلني أفكر في الإسلام أن يكون ديناً لي، ثم لما أرى الوالدة وهي تصلي وتقرأ القرآن أتأملها كثيراً، فطلبت من كفيلتي أن أتعرف على الإسلام أكثر فأحضرتني إلى هنا والحمد لله". فيما اعتبرت أخرى أن مجيئها للمملكة كان سبباً في عودتها للإسلام، قائلة: "جدي لأمي من أصل إندونيسي وهو مسلم وأبي كان مسلماً ثم ترك الصلاة والدين، فأردت أن أسلم وأدعو أبي ليعود للإسلام من جديد، كلما أتذكر وضع أبي أحزن حزناً شديداً، ولا أدري كيف يمكنني أن أساعده"..