لجأت مواطنة، إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، مطالبة بمقاضاة صيدلية أهلية في مدينة الدمام، صرفت لها دواءً منتهي الصلاحية، قالت إنه سبب لها عوارض جانبية، يمكن أن تؤدي إلى إصابتها بمضاعفات خطرة بينها السكتة القلبية. وانتقدت المشتكية هدى تركي، التساهل والإهمال في صحة البشر، الذي يصدر من بعض الأطباء والصيادلة. وأضافت هدى (في العقد الرابع)، التي كانت تعاني من آلام في القولون، طلبت من الصيدلي دواءً استخدمه دوماً، بيد أنه لم يدقق في الغلاف، ليرى مدى صلاحيته للاستخدام، فتوقعت أن الأمر طبيعي، لأنه على علم ودراية بكل بالأدوية. ولكنني شعرت بعد تناول الحبة الأولى بأعراض غير عادية، واعتقدت أن الأسباب تعود إلى تعب عام، وعندما تناولت الحبة الثانية، بدأت بقع حمراء تظهر على وجهي، فقررت أن أذهب إلى الطبيب، الذي طلب مني إجراء تحاليل دم على الفور. كما طلب إحضار الأدوية كافة التي أتناولها، والأمراض التي أعاني منها، فتبين أن أحد الأدوية منتهي الصلاحية، وأبلغني أنه في حال استمراري على تناوله كان من المحتمل ان يؤدي إلى أعراض خطرة أو مضاعفات شديدة، منها السكتة القلبية. واعتبرت أن هذا الأمر يتطلب رقابة وجولات مكثفة، من جانب الشؤون الصحية، وتطبيق الأنظمة على الصيدليات المُخالفة. وتعلن صحة الشرقية بين حين وآخر، عن ضبطها مخالفات في منشآت صحية خاصة، بينها الصيدليات، بعد جولات يقوم بها مراقبون صحيون على هذه المنشآت. كما تعلن عن إيقاع عقوبات عليها، تتراوح بين الغرامة والإغلاق. بدوره، كشف الصيدلي أحمد عبد الجواد، عن أبرز المشكلات التي تحدث للمرضى ومراجعي الصيدليات، وهي عدم التدقيق في تواريخ انتهاء الأدوية من جانب الصيدلي، مشيراً إلى أن البعض يستغل كبار السن، ويصرف لهم أدوية بأسعار مرتفعة، بهدف الكسب المادي، ما يعرضهم إلى أضرار صحية، وربما لا يدركون أنها بسبب الأدوية التي يتناولونها. وقال: قام أحد الصيادلة، بصرف دواء لمراجع كبير في السن، من دون وصفة طبية. وتعرض المريض إلى انتفاخ شديد في قدميه وأعراض جانبية أخرى، تبين أنها بسبب الدواء، إذ توجه أحد أبناء الرجل إلى الصيدلية، ووقعت بينه وبين الصيدلي مشاداة كلامية، كادت تصل إلى الاشتباك بالأيدي، ما استدعي تدخل الشرطة.